|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرَفَعَ يسوعُ عَينَيه، فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلًا إِلَيه. فقالَ لِفيلِبُّس: مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء تشير عبارة "رَفَعَ يسوعُ عَينَيه" إلى نظرة يسوع إلى الجموع التي كانت تحيط به لكي يُعطيها الخبز المادي وخبز الكلمة وخبز القربان. أمَّا عبارة " فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلًا إِلَيه " فتشير إلى نظرة يسوع الحنونة الشَّفوقة إلى الجموع، فأراد أن يكافئهم لإقبالهم على سماع كلمة الله، كما أراد أن يقوِّي إيمان تلاميذه، فأقدم على إجراء معجزة تكثير الخبز والسَّمك. أمَّا عبارة " ِفيلِبُّس" اسم يوناني Φίλιππος (معناه مُحب للخيل)، فتشير إلى أحد الرُّسل الاثني عشر (متى 10: 3). وكان من بيت صيدا الواقعة على بحيرة طَبَرِيَّة، وهي مدينة أَندَراوَس وبطرس. التقى يسوع بفيلِبُّس أولًا في بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا يُعمّد، فدعاه وتبعه. ووجد فيلِبُّس نثنائيل فجاء به إلى يسوع ثقة منه بأن مقابلة واحدة منه مع يسوع تُقنعه أنه هو المسيح (يوحنا 1: 43-49). وبعد ذلك بسنة اختاره يسوع ليكون تلميذًا له. ولدى دخول يسوع أورشليم منتصرًا جاء بعض اليونانيِّين يريدون مقابلة يسوع، فقدَّمهم فيلِبُّس إليه (يوحنا 12: 20-23). وعندما كلّم يسوع تلاميذه مُبينًا لهم أنهم قد رأوا الآب لم يفهم فيلِبُّس الكلام على ما يبدو، فقال ليسوع: " يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا"(يوحنا 14: 8). وكان هو أحد الرُّسل المجتمعين في العِليَّة بعد القيامة (أعمال الرَّسل 1: 13)، وهذه آخر ملاحظة معتمدة عنه. ويقول يوسابيوس، مؤرخ الكنيسة، أن فيلِبُّس قد دفن في هيرابوليس في آسيا الصُّغرى. أمَّا سؤال يسوع لفيلِبُّس " "مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء" فتشير إلى تساؤل جوهريّ، إنه امتحان طريقة التَّلميذ في التَّفكير، أو لعل فيلِبُّس كان أقرب التَّلاميذ ليسوع، إذ كان أحد السَّتة الذين كانوا في قانا الجيل يوم تحويل الماء خمرًا. وقد سال يسوع فيلِبُّس "مِن أَينَ نَشتَري " لكن فيلِبُّس أجابه على شيء آخر وقال بمئتي دينار. |
|