منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2021, 01:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,801

ملكة سَبَا وما كان بقلبها



ملكة سَبَا وما كان بقلبها

مَلِكَةُ سَبَا ... أَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا

( 1ملوك 10: 1 ، 2)

أتت ملكة سَبَا إلى أورشليم «بجِمال حاملةٍ أطيابًا وذهبًا كثيرًا جدًا وحجارة كريمة»، لأن تقديرها لسليمان ومملكته كان قد فاق كل تقدير، فكان يجب أن تُعطيه الإجلال اللائق به.

ولكن الملكة استحضرت شيئًا أفضل مِن عطاياها، فقد «أتت إلى سليمان وكلَّمته بكل ما كان بقلبها. فأخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن أمرٌ مَخفيًا عن الملك لم يُخبرها به» (ع2، 3). لقد فتحت قلبها لسليمان، وصارت خفايا قلبها ظاهرة أمامه ( 1كو 14: 25 ). هذه الأمور وجدت تجاوبًا تامًا من جهته، إذ لم تخفي عنه شيئًا. وفي لقائها بسليمان وجدت الله نفسه، فالله كان حقًا هناك، متنازلاً برحمته، ليستحضر النور الكامل لهذه النفس، ولكي لا يترك مجالاً للشك أو لسؤال دون إجابة. كان لدى الملك إجابة على كل التساؤلات، وكشفْ لكل الأسرار، وحل لكل الألغاز «سرُّ الرب لخائفيه وعهدهُ لتعليمهم» ( مز 25: 14 ).

واعترفت ملكة سَبَا للملك سليمان بأن الخبر الذي سمعته عنه كان صحيحًا. وانتقلت من الحديث عن شخصه إلى كلمات فمه، وبعد ذلك إلى كل أعمال يديه، وإلى كل الذين يُحيطون به، وهي لم تجد في كل هذا سوى كل كمال (ع6-8). وهذا ما يحدث لكل نفس تأتي إلى معرفة المسيح. فقد يسمع المرء مَن يُخبره عن المسيح، مما يُثير شعور القلب إلى الحاجة إليه، فيسعى طالبًا إياه، ليجده، وعندئذٍ يدخل المرء في علاقة معه وهو يُجيب حاجات القلب. وعندئذٍ كم تتعجب النفس وتتعبد له في ترنيمات السبح والسجود، ويقول المرء مع الملكة: «جئتُ وأبصرت عينايَ، فهوذا النصف لم أُخبَر بهِ. زِدت حكمةً وصلاحًا على الخبر الذي سمعته» (ع7)! إن المرء عندئذ يُقدِّر غبطة رجاله وخدامه الذين يقفون أمامه دائمًا ويسمعون حكمته. وفي اتباع هذا الطريق فإن النفس تفتخر بالله الذي سُرَّ بالمسيح، وأقامه على عرشه. وهذا أيضًا البرهان على محبة الله لشعبه الذي أعطاهم ملكًا كهذا، ليُجري حُكْمًا وبرًّا (ع9).

وكم فاقت كثيرًا عطايا سليمان للملكة ما قدمته له! فهو لم يقنع أن يُعطيها مقابلاً لعطاياها، لكن أعطاها «كُل مُشتهاها الذي طلبت» (ع13)، فعادت لبلادها بكنز في قلبها، أفضل بما لا يُقاس من كل الهدايا التي أحضرتها. لقد رأت عيناها! والآن تعرف ملك المجد!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لوحت بقلبها وذهبت
مَلِكَة سَبَا تُمثل لنا الحالة النفسية
مَلِكَةُ سَبَا ... أَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ
شَبَا
ملكة سَبَا والخصي الحبشي


الساعة الآن 02:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024