|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القرن العشرين في بداية القرن العشرين: على الرغم من فشل المحاولات في منتصف القرن التاسع عشر إلا أن الطرفين لم يفقدا الأمل، وبالتالي تجددت الآمال بزيارة قام بها الأنبا متاؤوس مطران المملكة الحبشية القبطي (1902- 1926م) للإمبراطورية الروسية في منتصف العام 1902م بعد تنصيبه مطرانًا بشهور، والتي كانت تحمل طابعًا سياسيًا أكثر منه دينيًا، حيث كانت زيارة مهمة وضرورية حسب رأي المؤرخين المعاصرين لها. فقد ورد عنها بمجلة "عين شمس" لصاحبها إقلاديوس يوحنا لبيب الميري، أن الإمبراطور الأثيوبي منيليك قد كلف المطران أن يُبّلغ شكره لجلالة القيصر على اعتنائه بإرسال الأطباء والممرضين ببلاده[5]. الزيارات المتبادلة: ولم تنتهي العلاقات عند حد زيارات المطارنة من كلا الجانبين للجانب الآخر...، بل تطورت وتعددت منذ منتصف القرن العشرين بزيارات البطاركة المتبادلة للتشاور والتباحث في أمور عدة، نذكر هذه الزيارات حسب الترتيب الزمني: 1- زيارة قداسة البطريرك الروسي ألكسي (الأول) لقداسة البابا القبطي الأنبا مكاريوس الثالث الـ114 (1944-1945م)، صباح يوم الجمعة 8/6/1945م، وكان في صحبة قداسته كلًا من غبطة بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس الكسندروس طحان، وغبطة بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس خريستفورس الثاني، وكان يومًا مفرحًا للطرفين. 2- زيارة المطران الروسي فلاديمير مطران لنينجراد للبابا يوساب الثاني الـ115 (1946-1956م)، أواخر سنة 1946م، تلك الزيارة التي كانت مفاجأة كبرى وأثارت اهتمام الحكومة المصرية وقتها، فقد سجل عنها. 3- زيارة قداسة البطريرك الروسي الكسي (الأول) للبابا كيرلس السادس في 25/11/1960م. 4- حضر وفد روسي رفيع المستوى أحتفالات الكنيسة القبطية بمرور 19 قرن على استشهاد مؤسسها القديس مرقس الإنجيلي سنة 1968م، وافتتاح الكاتدرائية الجديدة بدير الأنبا رويس، وقد أهدت الكنيسة الروسية يومها للكنيسة القبطية الغشاء المعدني لمذبح الكاتدرائية. 5- حضر وفد روسي رفيع المستوى احتفالات الكنيسة القبطية برسامة البابا شنوده الثالث في 14 نوفمبر سنة 1971م، وألقى مندوبها كلمة وقدم الهدايا[7]. 6- زيارة البابا شنودة الثالث للكنيسة الروسية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1972م على رأس وفد كنسي كبير لأول مرة في التاريخ، حيث أستقبلهم قداسة البطريرك الروسي بيمن بالحفاوة والترحاب، وزاروا العديد من مواقع الأنشطة الكنسية بموسكو وضواحيها. وكان الوفد القبطي المرافق لقداسته مكونًا من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: المتنيح الأنبا مرقس مطران أبوتيج وطهطا وطما (1934-1977م)، الأنبا ميخائيل مطران أسيوط (1946م ولا يزال)، المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية (1962-1981م)، المتنيح الأنبا غريغوريوس الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي (1967-2001م)، المتنيح الأنبا فيلبس أسقف (مطران) الدقهلية وبلاد الشرقية ودير مارجرجس بميت دمسيس (1969-2000م)، والمرحوم الشماس د. يوسف منصور السكرتير الطقسي لقداسة البابا (وقتها)، والصحفي جرجس حلمي عازر، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.حيث حضر قداسة البابا والوفد المرافق قداس الأحد الموافق 8/10/1972م بالكنيسة الكاتدرائية في موسكو الذي أقامه قداسة البطريرك بيمن ولفيف من مطارنة الكنيسة الروسية، وتبادل الطرفين الهدايا التذكارية. 7- زيارة البابا شنودة الثالث للكنيسة الروسية لسنة 1988م لمشاركتها الاحتفال باليوبيل الألفي لدخول المسيحية بروسيا، على رأس وفد كنسي رفيع المستوى مكون من صاحبي النيافة الحبرين الجليلين الأنبا بيشوي أسقف (مطران فيما بعد) دمياط وكفر الشيخ وبراري بلقاس ورئيس دير الشهيدة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا سرابيون اسقف الخدمات العامة والاجتماعية (وقتها)، وأسقف لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة حاليًا. 8- زيارة قداسة البطريرك الروسي الراحل أليكسي الثاني لمصر ولقداسة البابا شنودة الثالث، بحضور المتنيح غبطة البطريرك بارثينيوس بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس على رأس وفد كنسي روسي كبير، كما حضر قداسته العظة الأسبوعية لقداسة البابا بالقاعة أسفل الكاتدرائية المرقسية يوم الأربعاء. 9- عند وفاة قداسة البطريرك الروسي الكسي الثاني يوم الجمعة 5 ديسمبر 2008م، أرسلت الكنيسة القبطية وفدًا كنسيًا رفيع المستوى لحضور تشييع الجنازة، والتي تمت بكنيسة المسيح المخلص بموسكو يوم الثلاثاء 9 ديسمبر، والوفد كان مكونًا من كلًا من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: الأنبا دميان الأسقف العام بألمانيا، والأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام بإنجلترا[8]. 10- عند رسامة قداسة البطريرك الروسي الجديد كيرلس يوم الأحد أول فبراير 2009م، أرسلت الكنيسة القبطية وفدًا كنسيًا رفيع المستوى لحضور حفل التجليس، والتي تمت بكنيسة المسيح المخلص بموسكو، والوفد كان مكونًا من كلًا من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ وتوابعها، والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام بإنجلترا[9]. _____ [5] مجلة عين شمس، السنة الثانية، العددان الحادي عشر والثاني عشر/ شهور أبيب ومسرى والنسئ سنة 1618 ش (1902م)، ص 221. [7] مجلة الكرازة. [8] مجلة الكرازة. [9] مجلة الكرازة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طرسوسي القرن العشرين |
إمرأة القرن العشرين |
معجزة لقديس القرن العشرين |
حدث في القرن العشرين |
سمعان القرن العشرين |