رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان يصف الحكمة 22 فَإِنْ كُنْتُمْ تَلْتَذُّونَ بِالْعَرْشِ وَالصَّوْلَجَانِ، يَا مُلُوكَ الشُّعُوبِ، فَأَكْرِمُوا الْحِكْمَةَ لِكَيْ تَمْلِكُوا إِلَى الأَبَدِ، 23 وَأَحِبُّوا نُورَ الْحِكْمَةِ يَا حُكَّامَ الشُّعُوبِ. 24 وَأَنَا أُخْبِرُكُمْ مَا الْحِكْمَةُ وَكَيْفَ صَدَرَتْ، وَلاَ أَكْتُمُ عَنْكُمُ الأَسْرَارَ، لكِنْ أَبْحَثُ عَنْهَا مِنْ أَوَّلِ كَوْنِهَا، وَأَجْعَلُ مَعْرِفَتَهَا بَيِّنَةً، وَلاَ أَتَجَاوَزُ مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا، 25 وَلاَ أَسِيرُ مَعَ مَنْ يَذُوبُ حَسَدًا، لأَنَّ مِثْلَ هذَا لاَ حَظَّ لَهُ فِي الْحِكْمَةِ. 26 إِنَّ كَثْرَةَ الْحُكَمَاءِ خَلاَصُ الْعَالَمِ، وَالْمَلِكَ الْفَطِنَ ثَبَاتُ الشَّعْبِ، 27 فَتَأَدَّبُوا بِأَقْوَالِي وَاسْتَفِيدُوا بِهَا. وأنا أخبركم ما هي الحكمة وكيف نشأت، ولا أكتم عنكم الأسرار. لكني أتقصَّاها من أول نشأتها، وأجعل معرفتها بيِّنة، ولا أحيد عن الحق. [22] يعّرف الكاتب نفسه أنه سليمان الذي تمتع بعطية الحكمة، فلا يقدر أن يكتم أسرارها، لئلا يُحسب جاحدًا لعطية الله، أو غير محبٍ لإخوته إنه يود أن يتعرف كل إنسان عليها فيحبها ويطلبها من الله مصدرها ويقتنيها معه! الحكيم الحقيقي يسلك بالبرّ الذي لا موضع للأنانية في قلبه، فيشتهي أن يتمتع الكل معه فيما ناله. الحكمة ينبوع مياه حيَّة كلما شرب الغير منها حفظ الينبوع نقاوة مياهه حيث يفيض بها دون توقف، فلا تصير مياهه راكدة تتعرض للتلوث بالطحالب والميكروبات. يود الكاتب أن يكشف عن الحكمة الصادرة عن الله، لأنه قد حدث تشويش في أفكار كثير من الناس، فيحسبون اللذة هي الحياة السعيدة، وبالتالي تنصب الحكمة في ملذات الجسد والتمتع بالعطايا الزمنية واللهو، أما الإلهيات والسماويات ففي ذهنهم هي خيال ووهم، تفقد الإنسان تعقله وحكمته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سليمان طلب منك الحكمة فوهبت له كل شيء |
سليمان يختار الحكمة |
سليمان عن قيمة الحكمة |
سليمان يطلب الحكمة |
سليمان ومجد الحكمة |