رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في عيد ميلاد مارك الرابع عشر قدم له والده كرة جميلة متعددة الألوان، كان مارك معجبًا بها. ... في اليوم التالي إذ كان مارك يلعب مع أصدقائه بالكرة الجميلة، قذف الكرة بكل قوة، فاتجهت نحو الشاطئ الثاني من الترعة. جرى البعض نحو الكوبري ليعبروا إلى الشاطئ الآخر للترعة بينما خلع البعض ثيابهم وسبحوا ليعبروا بسرعة نحو الجانب الآخر من الترعة. وقبل أن يصل أحد كانت الكرة قد سقطت على الأرض ثم ارتفعت لتسقط في سيارة قادمة بسرعة. حزن مارك جدًا على الكرة التي طالما اشتهى أن يقتنيها ولم يستطع، إذ كانت ثمينة وثمنها مرتفع جدًا.عاد مارك إلى منزله حزينًا، فتأثرت أمه جدًا لما رأت ابنها حزينًا. لكن لم يكن في قدرتها أن تشتري له كرة أخرى. أمسكت الأم بيد ابنها مارك، وقالت له: "ربنا مخازنه واسعة. هو غني، أب حنون وسخي على أولاده، حتمًا سيرسل لك كرة جميلة!" ركع مارك مع أمه وصليا لله. وفي اليوم التالي لاحظ مارك رجلًا شيخًا قد توقف وقد ظهرت عليه علامات الارتباك. سأله مارك: "هل يمكن أن أقدم لك خدمة؟" أجابه الشيخ: "إني أسأل عن شخص يُدعى.. في هذه القرية". بدأ مارك يشرح له الطريق إلى بيت هذا الشخص. وقال للشيخ: "أتريد أن أذهب معك إلى هذا المنزل؟ أجابه الشيخ: "أشكرك يا بني!" اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت للمزيد من القصص والتأملات. لاحظ الشيخ علامات اللطف واضحة في كلمات مارك وعلى ملامح وجهه فأحبه وأراد أن يقدم له هدية. مدّ الشيخ يده وقدم لمارك كورة متعددة الألوان. دُهش مارك جدًا وأخذ يشكر الله الذي أرسل له ما طلبه منه وكان يشكر الشيخ. أما الشيخ فقال له: "لماذا تشكرني يا ابني؟ إني لم أدفع شيئًا، لقد أرسلها لك الله. بالأمس إذ كنت عابرًا بالقرية سقطت هذه الكرة في سيارتي، ولم أكن قادرًا أن أتوقف لأبحث عن صاحبها". بدأت دموع الفرح تتسلل من عيني مارك. وإذ ركب السيارة مع الشيخ ليذهب معه إلى الرجل الذي يسأل عنه الشيخ روى له مارك قصة الكرة. رفع الاثنان قلبيهما نحو السماء وشكرا الله العجيب في حبه، والذي يهتم حتى برد الكرة لشاب صغير. إلهي... أنت تهتم حتى بعدد شعر رأسي. أنت مشغول حتى بما يلعب به طفل صغير. أنت إله عجيب في حبك واهتمامك! لأنشغل بك كما تنشغل أنت بي، فأنت تطلب صداقتي على الدوام |
|