رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال: أصوم ام لا أصوم
سلام في الرب يا إخوتي، أتى سؤال طالباً إجابة محدده: أصوم أم لا أصوم أخي الحبيب وكل إنسان يسأل نفس هذا السؤال:أعلموا يقيناً يا إخوتي، أن الصوم ليس فرضاً ناموسياً يُفرض على إنسان مسيحي حي مملوء من روح الله، لأنه لن يُحكم علينا في طعام او شراب أو هلال أو عيد أو سبت كما قال الرسول، بل كل شيء نفعله أساس قاعدته هو الإيمان العامل بالمحبة، فمبارك كل شيء نفعله لأجل مجد الله الحي بنظام وترتيب بروح الشركة، وكل واحد له قانونه العام مع الكنيسة وقانونه الخاص في حياته الشخصية، وكلاهما مكملين لبعض لأجل البنيان على المستوى الشخصي والجماعي في جسم الكنيسة الحي أي جسد المسيح الرب. فلا يصوم أحد غصباً لأنه يتصور أن الصوم فرضاً، وأن كل من لا يصوم فهو محروم من ملكوت الله أو أخطأ خطية فادحة ومصيره النار والكبريت والرفض من الله والطرد من الكنيسة. هذا الإحساس هو الذي شوه الصوم وجعل الناس تحيا في حالة إجابر وليس حب، ومن هذا المنطلق صار الصوم ثقيلاً على النفس جداً، حتى انها تحايلت عليه بالتورتة الصيامي واللحم الصيامي وباقي الأشياء التي جعلت الإنسان يهتم بها وينسى بنيانه الحقيقي، لأن الصوم عنده تبديل طعام بطعام لكي يسكت ضميره الملوث بالعثرة لأنه تحت ضغط الصوم الإجباري. الصوم الحقيقي يا إخوتي هو حركة حرية في النفس تريد ان تنطلق لتكون مع المسيح الرب، لأنها تخرج خارج قيد الجسد واحتياجاته لتقومه في البرّ وتضبطه تحت قيادة الروح القدس.فأي عمل روحي يتم بشكل إجباري وضغط نفسي هو لا يمت بصلة للمسيحية إطلاقاً، بل يظهر أننا لا زلنا تحت عبودية الحرف القاتل للنفس والضمير لا زال ملوث لم يدخل بعد في حرية مجد أولاد الله. وانا كل عملي أن أُظهر عمل الله والمعاني الروحية السليمة والصحيحة في كل الممارسات التي نقوم بها، أما مسأله أن يصوم أحد أو لا يصوم، أو يُصلي أو لا يُصلي، أو يصوم بطريقة معينة وشكل مُحدد... الخ، هذا ليس عملي على الإطلاق، ولا أستطيع إطلاقاً أن أُجيب عليه تحت اي صورة أو شكل، لأن كل واحد له الحرية ويعرف نفسه وما عليه القيام به كعطية مقدمه منه لله بحريته الشخصية واختياره هوَّ وليس حسب الناس ورأيهم وفكرهم، ربما هناك أشخاص يفعلون هذا، فمن يريد أن يذهب إليهم فليذهب أما أنا فليس عندي قدرة أو رغبة بأن أفرض رأيي على أحد أو أضع له طريقة أو خطة لحياته الشخصية. لكن من الأهمية:* فمن يصوم لا يُدين ويُحاكم من لا يصوم. * ومن يصوم انقطاعي ويأكل بطريقة الماء والملح لا يدين من يأكل أي طعام آخر. * ومن يأكل البقول ويصوم حسب قانون الكنيسة لا يدين الآخرين الذين يأكلون أي نوعية من الطعام، أو حتى يصومون بطريقة أُخرى، او بقانون مختلف. * عموماً ليس لنا أن نُحاكم الآخرين ونتدخل في شئونهم الخاصة، لأن هذا مفسدة لصيامنا الحقيقي، لأن الصوم ليس موضوع للدينونة أو للحكم على ضمير غيري، أنا أعيش بطريقة وهي تبنيني على المستوى الشخصي، فلا علاقة لغيري بحياتي الشخصية وليس له أن يُحاكمني، ممكن يتكلم عن أهمية الصوم والقصد منه حسب الإنجيل، لكن ليس من حقه أن يُحاكم غيره أو يبكته او ينعته بأنه ضد الإيمان ومرفوض من الكنيسة، فكل واحد له أن يحكم على نفسه فقط، وأن رأى أخ تحت ضعف أو سقطة، فليُصلي لأجله ولا يُحاكم أفكاره |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أسوأ حب |
أسوأ |
ما أسوأ |
كيف أصوم ؟ |
لا شئ أسوأ من |