رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملوك قامت بأسمهم الحضارة الفرعونية الحضارة الفرعونية مليئة بالعجائب والانتصارات والقصص المدهشة والبراعة في كل شيء. في هذا المقال سنتعرف على شخصيات تركت بصمتها بقوة، بصمة لن تمحى من صفحات التاريخ.. الملك مينا ملك الأرضين وصاحب التاجين ونسر الجنوب وثعبان الشمال، كل هذه ألقاب اشتهر بها الملك مينا أو ميني كما في بعض الكتابات المصرية القديمة. مينا هو مؤسس الأسرة المصرية الأولى، اكتسب شهرة كبيرة وأهمية لدى علماء المصريات نظرًا لإنجازاته، والتي يعتبر من أبرزها أنه صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ، بالإضافة إلى توحيده للقطرين أي مملكتي الشمال والجنوب وذلك في عام 3200 ق.م، حيث قام باختيار موقع يتوسط مملكة الشمال ومملكة الجنوب ليكون مركزًا للحكم، وقام بإنشاء قلعة عُرفت باسم “من نفر” وتعني الجدار الأبيض، حيث كانت القلعة محاطة بجدار أبيض ضخم، وكانت هذه القلعة حينها عاصمة مصر القديمة، وهي تُعرف الآن بطريق الكباش. كان الملك مينا محبًا للصيد، وللأسف بهذه الهواية جاءت نهايته، حيث خرج للصيد في أحد الأيام برفقة حراسه، لكن شجاعته الزائدة عن الحدّ دفعت به للاقتراب من فرس النهر الذي انقضّ عليه فجأة بوحشية فلقى حتفه في نفس اللحظة. حكم الملك مينا البلاد 62 عامًا، كان هدفه طوال هذه المدة هو الحفاظ على وحدة مصر. استطاع في هذه السنين كسب محبة الشعب المصري، حيث أجمع الشعب كافة على طلب تجديد مدة الحكم وفاءً منهم للملك الذي راعى مصالح البلاد طوال هذه السنوات. اخناتون هو امنحوتب الرابع ينتمي للأسرة الثامنة عشر، دخل إلى عالم السياسة بمساعدة أبيه في الحكم في طيبة، وبعد مرور السنوات الأولى قرر امنحوتب مغادرة طيبة وتأسيس مدينة جديدة وهي تل العمارنة، وكان سبب الرحيل عن طيبة رغبته في توحيد الآلهة في مصر، والدعوة إلى الإله الواحد والقضاء على تعدد الآلهة، ومنذ ذلك الحين عُرف باسم اخناتون، وذلك بعد ست سنوات من توليه الحكم، الأمر الذي لم يرضَ عنه كهنة آمون ودفعهم إلى تدبير المكائد والمؤمرات ضده، مما أدى إلى تضاعف الحكم شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى انقسام الحكم في السنة الثانية عشر، حيث رحلت نفرتيتي برفقة أبنائها إلى شمال المدينة، بينما اتجه هو إلى الجنوب. وتدلّ دراسة عصر العمارنة برمته على تدهور النفوذ الفرعوني في المناطق التابعة بعد التراخي في فرض هيبة الملك التي تراجعت كثيراً عما كانت في عصر تحوتمس الثالث، حيث دمرت سياسته الدينية الحكم داخل وخارج البلاد، فأصبحت هناك معارضة قوية من كهنة المعابد الذين يُعتبرون أكثر المتضررين من توحيد العبادة، وكذلك النبلاء والضباط والقادة العسكريون، وتدهورت أحوال الدولة وسياستها داخليًا وخارجيًا. وبعد موت اخناتون تولى أخوه توت عنخ أمون الحكم، والذي ارتد عن عقيدة آتون وأعلن عودة عقيدة آمون القديمة. توت عنخ اموت توت عنخ آمون يُعتبر من أكثر الملوك الذين أثاروا جدلًا واسعًا لدى علماء المصريات في قضايا مختلفة. ينتمي توت عنخ آمون للأسرة الثامنة عشر، حكم مصر 10 سنوات فقط، وتولى الحكم وهو في التاسعة عشر من عمره وتوفي في سن مبكرة. هناك أمور كثيرة مثيرة للجدل حول هذا الملك الشاب، بدءًا من الجدال القائم بأنه ليس ابن اخناتون بل ابن امنحوتب الثالث، وما بين نفي وتأكيد توصل علماء المصريات إلى أنه ابن اخناتون بلا شك. أيضًا من الأمور المثيرة للجدل كونه مريضاً أم محارباً قويًا، وذلك بسبب عيوب خلقية في جسده، والتقوسات الواضحة في قدميه، والعثور على نحو 130 عصاة للمشي في مقبرته، لكن انتهت أبحاث بعض علماء المصريات إلى أنه خاض حروباً كثيرة والدليل هو وجود ندوب في دروعه الجلدية التي كان يرتديها، وأنه بالفعل أُصيب بمرض في العظام أدى إلى وفاته في سنّ صغيرة، ويؤكد علماء المصريات أن هذه العيوب نتيجة زواج أبيه اخناتون من أخته. من الأمور التي أثارت شكّ الكثيرين أيضًا أن الملك توت عنخ آمون مات مقتولًا، وذلك بسبب اكتشاف ثقب في الجمجمة، لكن تم نفي هذا الاحتمال بأن هذا الثقب يعود لعملية التحنيط، وأكدت الدراسات أنه توفي بالملاريا ومرض العظام في سن مبكرة. رمسيس الثاني هو ابن الملك سيتي الأول والملكة توي، لُقّب بالحاكم الشريك لوالده، حيث شارك والده الحكم وهو في الرابعة عشر من عمره، اشتهر أيضًا باسم رمسيس الأكبر. حكم مصر 68 عامًا من الفترة 1279 إلى 1213 قبل الميلاد. بمجرد أن اعتلى عرش الحكم، قام رمسيس الثاني بإكمال مشاريع والده، وعمل على تطوير الأحوال الاقتصادية للبلاد وزيادة نفوذ مصر. وفي عامه الخامس في الحكم، بدأ التركيز على الجانب الحربي، حيث بدأ حربه مع الحيثيين في معركة قادش. وتُعتبر فترة حكم رمسيس الثاني من أكثر الفترات ازدهارًا وقوة للجيش المصري. عانى الملك رمسيس الثاني من روماتيزم حادّ في نهاية حياته، ومات في التسعين من عمره وتمّ دفنه في وادي الملوك، مخلفًا وراءه إنجازات وآثاراً خلدت اسمه في التاريخ. أحمس الأول هو ابن الملك سقنن رع ينتمي للأسرة الثامنة عشر. تولى الحكم في عمر مبكر حيث قُتل والده وهو في السابعة من عمره، وبعدها بثلاث سنوات قُتل أخوه الأكبر الذي كان قد تولى الحكم بعد أبيه. وفي العاشرة من عمره تولى أحمس الأول الحكم. تزوج أحمس من نفرتاري وأنجبت له ثلاثة أبناء، أبرزهم أمنحتب الأول الذي خلفه في الحكم. وأول ما بدأ به أحمس الأول في الحكم أنه استكمل معارك طيبة ضد الهكسوس التي بدأها أبوه. وبعد توليه الحكم اشتهر باسم نب-بتي-رع. استطاع أحمس الأول خلال فترة حكمه طرد الهكسوس من مصر واستعادت طيبة مكانتها وسيادتها. ليس هذا فقط، بل قام بمطاردتهم ومهاجمتهم حتى في أراضيهم والقضاء عليهم بشكل كامل. وبدأ في تنظيم الأمور الاقتصادية من جديد من خلال افتتاح المناجم وتنشيط التجارة وإصلاح نظام الري، حيث تمكن أحمس الأول من وضع أسس عصر الدولة الحديثة. من أبرز إنجازات أحمس الأول هو تطوير الأسلحة في الجيش المصري، حيث ارتبطت العجلات الحربية باسمه، ويقال إنها السبب الرئيسي في هزيمة الهكسوس، فهو أول من أدخلها في الجيش، وغيرها الكثير من الأسلحة الحديثة الأخرى، فضلًا عن تدريب الجيش وإعداده جيدًا لهذه المعركة. قام أيضًا بتشييد معابد كثيرة وأعاد بناء ما تمّ تدميره على يد الهكسوس. استمر أحمس في الحكم 25 عامًا وتوفي في عامه الخامس والثلاثين، تاركًا خلفه انتصارات وإنجازات لن ينساها التاريخ. |
|