07 - 11 - 2023, 06:11 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
العقل ومسؤولية الإنسان:
هل كل هذا يعني أن ذهن الإنسان الطبيعي عاجز ومستعبد ولا يستطيع أن يفكر في الله وأموره بطريقة صحيحة أو يقدر خطورة تجاهله لله، وبالتالي طالما أن الإنسان عاجز فهو غير مسؤول؟!
نقرأ في الكتاب أن الإنسان «مستعبد لشهوات ولذّات مختلفة» (تيطس3:3). وأيضًا هو مستعبد للخطية «كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية» (يوحنا8: 34). أي أنه عاجز، لا يستطيع التخلص من الخطية والشهوات حتى إذا أراد. مع أنه ذهنيًا يعلم، ويستطيع أن يفكِّر، ويعرف أن الخطية لها نتائج مدمرة، وأنه يحتاج إلى المخلّص الذي يفك قيوده. لكن بسبب سيطرة الشهوات والحماقة والجهل وسوء استخدام الذهن، وليس عبودية الذهن، يستمر في طريقه ولا يطلب المعونة. لكن لا يوجد في الكتاب المقدس ما يسمَّى الذهن المستعبد، أي العاجـز، عـن التفكير والتقـدير والمعرفة والقرار.
وعندما يستسلم الذهن للرغبات الداخلية لخدمة صاحبه، عندئذ سوف يكون منهج تفكير الدائم بإرادته هو خدمة الملذات والطموحات واستبعاد الله «فيقولون لله أبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نُسر» (أيوب21: 14).
|