لفظة "الجسد" تعني الإنسان من حيث وضعه الضعيف والمائت كما جاء في تعليم صاحب المزامير "يَتَلوى قَلْبي في باطِني وأَهْوالُ المَوتِ تَتَساقَطُ علَيَّ " (مزمور 55: 5)؛ وأمَّا "قِيامَة الجسد" فتعني انه بعد الموت لن يكون فقط حياة للنفس الخالدة، ولكن حتى "أجسادنا المائتة" ستعود إليها الحياة كما جاء في رؤيا دانيال النبي "كثيرٌ مِنَ الرَّاقِدينَ في أَرضِ التُّرابِ يَستَيقِظون، بَعضهم لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة، وبَعضُهم لِلعارِ والرَّذلِ الأَبَدِيّ."(دانيال 12: 2). والحياة الجديدة لا تشبه حياة العالم الحاضر، لكن حياة ذات طبيعة مُتجلِّية " يُضيءُ العُقَلاءُ كضِياء الجَلَد، والَّذينَ جَعَلوا كَثيراً مِنَ النَّاسِ أَبْراراً كالكَواكِبِ أَبَدَ الدُّهور" (دانيال 12: 3). ويوضّح بولس الرسول هذه الحقيقة بقوله "فإِذا كانَ الرُّوحُ الَّذي أَقامَ يسوعَ مِن بَينِ الأَمواتِ حالاًّ فيكُم، فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم" (رومة 11:8)؛ ومن هذا المطلق، فإن الجميع يقوم، كلٌّ بجسده الخاص الذي كان له قبل موته.