|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقا أن الله يدبر كل شيء للخير. الظل للخير، وضربة الشمس للخير أيضًا. يمكن أن يذبل الجسد، ويكون هذا خيرا، لكي تنتعش الروح. ويمكن أن يتضايق يونان وتتعب نفسه ويشتهى الموت، وتكون ضيقته وتعبه جزءًا من الخطة الإلهية صالحا لتخليص روحه وتنقية قلبه... ان الله يريد لنا الخلاص، وهو مستعد أن يستخدم كافة السبل النافعة لخلاصنا، حتى لو كانت تحمل أحيانًا تعبًا للجسد، أو تعبًا للنفس. وفى خلال كل هذه التدابير الروحية كان يونان غارقًا في تفكيره المادي. يفرح من أجل اليقطينة، ويحزن من أجل ضياعها، دون أن يفكر في خلاص نفسه، ودون أن يهتم بالمصالحة مع الله.. وإذ ذبل يونان من ضربة الشمس، "طلب لنفسه الموت وقال موتى خير من حياتي" (4: 8). وكانت هذه هي المرة الثانية التي يطلب فيها الموت لنفسه: الأولى عندما تضايق من أجل كرامته وسقوط كلمته، والثانية عندما تضايق بسبب ضربة الشمس وسقوط اليقطينة. الأولى لسبب جسدي، دون أن يكون للروح شأن بالموضوع... كثيرون اشتهوا الموت لأسباب روحية مقدسة، أما يونان فطلب الموت لأسباب تافهة تحمل معنى التذمر وعدم الاحتمال. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جلب الإنسان الموت لنفسه بهجره الله |
أغلق المسيح أبواب الموت، وفتح لنفسه السموات |
يونان صنع لنفسه مظلة |
انقذ الله يونان، حتى حينما اختار لنفسه الموت 🙏🏻 |
و المسيح مش غلب الموت لنفسه |