فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ ثَمراً طيِّباً تُقطَعُ وتُلْقى في النَّار
"فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ" فتشير إلى الناس الذين يدّعون أنهم يؤمنون بالله، لكنهم لا يعيشون حسب وصاياه المقدسة؛ وأمَّا عبارة "تُلقى في النار" فتشير إلى عقاب ينتظر الهالكين. فهذا المثل يشير للغضب القادم. فالمسيح أتى ليُبشِّر بيوم مقبول وسنة مقبولة، فإمَّا أن يستجيب الإنسان له أو تأتي عليه الدينونة. وبالتالي فإنّ المسيح الّذي كان يُبشّر به يُوحنَّا المَعمَدان بصورة الفأس فهو في المقام الأوّل ديَّان لا يُظهر الرحمة، ولكنّه يَحُلّ مشكلة الشر والخطيئة تماماً كما كان الجميع يتوقّعون. وكشف يُوحنَّا المَعمَدان أن المؤمن الحقيقي مثله مثل شجرةٍ مثمرةٍ، في حين من لم يَصدقْ في إيمانه فهو مثل شجرة غير مثمرة تُقطع وتلقى في النار، هكذا مدعي الإيمان، وهو فارغ من الأعمال، فهو بلا ثمر، فيلقى في النار.