* ها هوذا الطريق الذي تُسرون به ! ها هي الجموع تملأ السبيل الرحب... إنه مؤدي إلى الموت... فإن كثيرين يترجون أن ينالوا خيرات من يديْ الله، ويحصلون على كرامات زائلة مؤقتة، وثروات فانية، وفي اختصار يترجون نوال كل شيء من يديْ الله عدا (التمتع بنوال) الله نفسه!
انسوا كل هذه الأشياء، وتذكروا الله نفسه!
اطرحوا كل الأمور الأخرى خلف ظهوركم، وتقدموا إلى ما هو قدام (في 3: 14)...
ليكن الله هو رجاءكم الذي يقودكم حتى النهاية...
ليكن الله رجاءنا، فإن ذاك الذي خلق كل شيء هو أفضل من الكل! الذي خلق كل ما هو جميل أبرع جمالًا من كل جمال! الذي خلق كل ما هو قوي أقوى من الكل! الذي أوجد كل ما هو عظيم، هو نفسه الأعظم!
إنه سيكون لكم كل شيء تحبون!
تعلموا كيف تحبون الخالق من خلال خليقته التي هي عمله.
لا تسمحوا للمخلوقات أن تحجز مشاعركم، فتفقدون ذاك الذي خلقكم أيضًا!
طوبي للذي يجعل اسم الرب متكله، ولا يثق في الأباطيل والجنون الكاذب.
القديس أغسطينوس