رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا نحتاج لأن ندع يسوع يدهشنا؟
” وَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا! جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ.” (إنجيل القديس مرقس 7: 37) تخبرنا القصة الواردة في إنجيل هذا الأحد عن معجزة رائعة قام بها يسوع. في الإنجيل نتعرف على الرجل الأصم الذي أحضره أصدقاؤه إلى يسوع على أمل أن يتم شفاؤه. يحكي القديس مرقس القصة ببساطة:” “وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ. فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: إِفَّثَا. أَيِ انْفَتِحْ. وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ، وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ، وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيماً.” (مرقس 7: 32-37) شفي الرجل على الفور وانفتحت أذناه وفك لسانه. ما حصل أدهش كل من كان حاضرًا. إن قصص المعجزات الواردة في الأناجيل لا تهدف ببساطة إلى نيل إعجابنا بقدرات يسوع العظيمة. فيسوع لم يكن ساحرًا يستخدم صيغ سحرية لإظهار سيطرته على قوى الطبيعة -أو قوة الله -لمصلحته الخاصة. بدلًا من ذلك كانت معجزات يسوع لحظات من الكشف عن قوة الله الذي يعمل فيه. كانت علامات على سيطرته على الخلق وقدرته على الشفاء وهذا يندرج في صلب رسالة يسوع وخدمته (راجع تعليم الكنيسة الكاثوليكية 515 و548) في القراءة الأولى لهذا القداس الأحد نسمع من النبي إشعياء: ” قُولُوا لِخَائِفِي الْقُلُوبِ:”تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. هُوَذَا إِلهُكُمُ. الانْتِقَامُ يَأْتِي. جِزَاءُ اللهِ. هُوَ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ. حِينَئِذٍ تَتَفَقَّحُ عُيُونُ الْعُمْيِ، وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ.” إن الوعود التي قطعها الله من خلال إشعياء قبل عدة قرون تم تحقيقها في يسوع الذي كان جعل الصم يسمعون والبكم ينطقون. السحر أو المعجزات؟ كيفية فهمنا ليسوع وعجائبه ضرورية لفهم أن إنجيل هذا الأحد ليس مجرد قصة عن معجزة معينة. كان هذا هو الخطأ الذي ارتكبه من شهدوا على المعجزة: لم يكونوا قادرين على النظر إلى ما وراء الشفاء ليروا أن الله كان يفعل الكثير. كان هذا الشفاء علامة على ما يمكن أن ينجزه الله في حياتهم. وبفضل لمسة يسوع الشافية “انفتحت أذنا الأصم”. قبل مواجهته مع يسوع كان قد معزولًا في عالم من الصمت وكان من الصعب عليه أن يتواصل لعجزه عن الكلام. بالنسبة للأصم والأبكم كان هذا الشفاء يعني الانفتاح على كل ما هو حوله. لم يكن يسوع ببساطة “يفتح” أذني الإنسان وفمه بل فتح الرجل على الحياة بأكملها. كان قادرا على التواصل والاتصال بالعالم من حوله وكذلك التواصل مع الله بطريقة جديدة. هذا الأحد بينما نتذكر القوة الإلهية التي عبر عنها يسوع في هذه العلامة العظيمة فإن التحدي يكمن في أن ندرك أن يسوع يتواصل معنا أيضًا بلمسة شفاء. تذكرنا كلمات إشعياء أن يسوع جاء ” لتحريرنا كي نتمكن من عيش علاقتنا مع الله والآخرين بعقول وقلوب وأرواح منفتحة. ما هي الجوانب المغلقة في حياتي أمام نعمة الله؟ هل أستمع إلى كلمات الكتاب المقدس بعقل وقلب مفتوحين؟ كيف تزيد قصص معجزات يسوع من فهمي لسلطة الله ومحبته وعمله في حياتي؟ كلمات الحكمة: “تسمى الروح بإصبع الله. عندما يضع الرب أصبعه في آذان الصم البكم كان يفتح روح الرجال والنساء على الإيمان من خلال مواهب الروح القدس.” القديس غريغوري العظيم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يدهشنا الله عندما يصنع الاشياء المستحيله غير المتوقعه |
لماذا نحتاج التروس ؟ |
لا نحتاج لرجال دين بقدر اننا نحتاج الي يسوع |
لماذا نحتاج يسوع؟ |
+ لماذا نحتاج إلى المعمودية؟ + |