منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2014, 09:03 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

و أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى

فهو يعلمكم كل شىء و يذكركم بكل ما قلته لكم"(يو14)
و أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى

الجمعة 30 مايو 2014
القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

كل عام و أنتم بخير يا أحبائى ها نحن الآن نحتفل مع مسيحنا بعيد صعوده و صعودنا إلى السماوات "و أقامنا معه و اجلسنا معه فى السماويات فى المسيح يسوع"(أف2) و حلول روحه القدوس علينا كما حل عليه عندما قبله من أجلنا فى نهر الأردن.




فالمسيح يا أحبائى هو الله الذى تجسد لأجل خلاص الإنسان و لكى ما يعيد خلقة الإنسان من جديد و بالتالى فالمسيح هو أيضاً آدم الثانى أو آدم الجديد. والمسيح هو الله المتحد بإنسانيتنا بغير إختلاط و لا إمتزاج و لا تغيير، و لذلك كان حلول الروح القدس فى بطن العذراء فى البشارة هو بداءة إتحاد لاهوت الله بإنسانيتنا و الذى كان الغرض منذ البدء فى خلقة الإنسان أن يتحد الإنسان بألوهية الله بواسطة شجرة الحياة التى كانت فى الجنة و بذلك يحيا إلى الأبد فى إتحاد المحبة مع الله.
و هكذا تجسد المسيح لأجل خلاصنا و لأنه لم يحدث إختلاط أو إمتزاج أو تغيير فكان المسيح إنساناً كاملاً و إلهاً كاملاً فى نفس الوقت. و كان كإنسان يمثل كلاً منا كباكورة لخليقة الله الجديدة "بداءة خليقة الله (رؤ 3 )، و كان من خلال إنسانيته نائباً عنا فى الأردن يقبل حلول الروح القدس عليه من أجلنا لكى يعلن العهد الجديد الذى بواسطة محبة الله و فدائه سيحل بروحه القدوس على كل من يعتمد على إيمان المسيح.


كان الروح القدس يحل على بعض الأنبياء فى العهد القديم و لكن فقط لبعض الوقت كما نرى أن " و فارق روح الرب شاول"( 1صم16 )، و لكن فى العهد الجديد عهد النعمة صار الروح القدس يحل علينا نحن المؤمنين بإِسمه كل الوقت لا يفارقنا أبداً كما حل بدايةً على أمنا العذراء فحملت المسيح داخل أحشائها و تجسد منها و هكذا أيضاً يحل المسيح فى قلوبنا إذا ما إمتلأنا بالروح القدس و حل علينا.


و لكن يا أحبائى و إن كانت نعمة الله قد تفاضلت لكى ما تتيح للإنسان أن يتحد بالله بحلول الروح القدس، علينا أن ندرك أن روح الله القدوس فى داخلنا يحترم جداً حريتنا و يحترم إرادة كل منا فنحن الذين نختار أن نفرحه أو نحزنه و نختار أن نشعله أو نطفئه كما يحذرنا معلمنا بولس الرسول مرتين ألا نطفىء الروح (1تس 5 ) و ألا نحزن الروح ( أف4 ).
و لكى نعلم ما الذى يضرم و يشعل نار الروح فى داخلنا فذلك يكون من خلال وسائط النعمة و حرصنا و مداومتنا على الصلاة بروح واحد و قلب مشتاق إلى محبة الله و مواظبتنا على الإفخارستيا و على كلمة الله و حفظ الوصية فى قلوبنا و الإجتهاد فيها و الوصية الأساسية و العظمى هى المحبة أن نحب بعضنا بعضاً على مثال محبة المسيح لنا "وصية جديدة أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً ( يو13 ).


وكيف نفرح روح الله... ذلك يكون بالبعد عما يحزن الروح الذى هو شخص الله الذى يحيا فينا، فحياتنا فى الخطايا و عدم المحبة والبغضة هى التى تحزن قلب الله و بالتالى تحزن الروح فى داخلنا، ونحن بتوبتنا و رجوعنا نفرح روح الله و بتهاوننا نحزنه، فلندرك يا أحبائى ما يحزن الروح و نتجنبه و لنجاهد فى التوبة و المحبة لكى ما نفرح قلب الله الذى إرتضى أن يسكن فى داخلنا رغم ضعفنا ولندرك أن عمل الروح فينا سيثمر كل محبة و فرح و سلام إلى آخر ثمار روح الله (غل5 : 22).


لقد تكلم المسيح يا أحبائى فى مثل العذارى الحكيمات و الجاهلات فالحكيمات لم يكن يميزهن شىء عن الجاهلات سوى الزيت الذى يرمز للنعمة و نعمة الله لإنسان العهد الجديد هى حلوله بالروح القدس داخل قلب الإنسان، و هكذا فحفاظ الإنسان على هذا الحلول و على الروح مشتعلاً هو فقط ما يجعلنا مستحقين للدخول مع المسيح عريس قلوبنا إلى مجده الأبدى، كما يصلى الكاهن فى الصلاة السرية فى آخر القداس الإلهى طالباً أن يملأنا تناولنا من شوق محبة المسيح كما يحبنا هو و يشتاق لنا، فالإشتياقات القلبية للحبيب هى فقط التى ستجعلنا مستحقين للدخول معه فى عُرسه الأبدى.


و حيث أن المحبة هى أول و أهم ثمار الروح القدس فهكذا يكون حفظنا الروح مشتعلاً فى داخلنا و فرحاً بتوبتنا وإجتهادنا فى الوصية التى هى المحبة، ذلك فقط ما يجعل الروح حياً فى داخلنا و ذلك فقط ما يجعل إشتياقتنا للحبيب مشتعلة فينا كرد لحبه لنا الذى يعلنه و يسكبه الروح فى قلوبنا "لأن محبة المسيح قد إنسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا ( رو5 )، و بالتالى فذلك فقط هو ما ينتظره المسيح عريس نفوسنا من كل منا لكى ما يكتمل إتحادنا به فى المحبة كما قصد فى مثل العذارى الحكيمات.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد دَعي الروح القدس الذي سيرسله بالمعزي، ملقبًا إياه
أرسل الآب الروح القدس المعزي
متى جاء المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي
" أما المعزى الروح القدس سيرسله الآب بأسمى فهو يعلمكم بكل شىء ويذكركم بكل ماقلته لكم "
"لكن المعزي ، الذي هو الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي....."يوحنا 14:26


الساعة الآن 08:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024