رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انخفاض درجة الحرارة يؤدي الي مرض القلب يحتوى جسم الإنسان علي جزء صغير جدا في الدماغ يسمى ما تحت المهاد ومع ان حجم ذلك الجزء لا يتعدى عقلة الاصبع ولكنه المنظم الأساسي لدرجة حرارة الجسم (الثيرموستات) وهذا الجزء يعمل علي ان تكون درجة الحرارة الداخلية للجسم لا تتعدى 37.5 درجة مئوية ولا تقل عن 36٫6 درجة مئوية وذلك عن طرق التحكم بتوليد الطاقة الحرارية من عضلات الجسم ومنها القلب. وتقول الدكتورة رانيا أبوشقة استشارى أمرض القلب والعيوب الخلقية بمعهد القلب القومى مع تعرض مصر الي هذه الموجة شديدة البرودة فإني أدعو جميع المصريين خاص مرض القلب مع اختلاف أعمارهم أطفالاً ومتوسطي عمر وبالغين، ذكوراً وإناثاً، الاهتمام والحفاظ علي أنفسهم وذلك لتخفيف العبء على عضلة القلب حيث يتحمل القلب والأوعية الدموية أكثر العبء للتغيرات الحرارية في جسم الانسان فقد ثبت بالدراسات العلمية انه في فترات الشتاء القارس (درجة حرارة خارجية تحت 8 درجات مئوية) تزداد فيها نسبة الوفيات القلبية بشكل ملحوظ مقارنة بغيرها من الأوقات في الشتاء نفسه خاصة مرضي ضعف عضلة القلب، الشرايين التاجية ومرضي الصمامات من كبار السن والأطفال. ولا يتحمل جسم الانسان نزول درجة حرارة الجسم الى اقل من 35 درجة مئوية ويبدأ بالتكيف معها بانقباض الأوعية الدموية في الجلد ورعشة البرد (انقباض العضلات المتكرر لتوليد الحرارة) للمحافظة على درجة حرارة الجسم الداخلية وتزداد الأمور سوءاً إذا كان الجو البارد مصحوباً بمطر حيث ان الماء البارد يفقد الحرارة من جسم الانسان افضل بـ25 مرة من الهواء البارد. وعندما يتعرض الجسم لدرجة حرارة اقل من درجة حرارته تحدث تغيرات حيوية خاصة في قلب الإنسان حيث ترتفع نبضات القلب، يرتفع الضغط 18-20 ملم من الزئبق، تنقبض الشرايين الطرفية لتمنع فقد الحرارة، يزداد استهلاك القلب للأكسجين و تزداد سرعة التنفس. وعند الانسان الطبيعي لا يشكل ذلك عبئاً كبيراً علي القلب و لكن المشكلة ان اكثر من يتعرضون لمشاكل البرودة في الشتاء هم كبار السن والذين هم بالطبع عرضة لأمراض شرايين القلب فمن لديه ضيق في شرايين القلب قد يسبب ذلك الجهد الاضافي ما يسمى بالذبحة الصدرية (قديما) أو قد يزداد فيسبب له جلطة قلبية و اما اذا ازدادت شدة برودة الجسم الى اقل من 20 درجة مئوية فإن كل هذه التغيرات تنقلب الى عكسها تماما من هبوط الضغط وتباطؤ نبضات القلب وتباطؤ التنفس محافظة من الجسم لما تبقى من طاقة وهي المراحل الاخيرة التي تسبق الوفاة. وندعو الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مثل احتشاء عضلة القلب ومرضى صمامات القلب الي عدم التعرض للتيارات الباردة التي تؤدي إلى التهابات فيروسية أو بكتيرية في المجرى التنفسي، لأن ذلك بدوره يؤدي إلى تدهور وظيفة القلب عند مرضى فشل القلب أو قد يؤدي إلى انتشار الالتهاب إلى الصمامات الموجودة داخل القلب، وإلى أعراض معينة يشتكي منها المرضى كصعوبة التنفس وارتفاع درجة الحرارة. وتدعو الدكتور رانيا أبوشقة مرضي القلب إلى تلقي لقاح الانفلونزا الموسمية بمجرد توفرها. كما يجب علي مرضي القلب الذين يُصابون بنزلات البرد أو الانفلونزا، أن يتنبهوا إلى ما يتناولونه من أدوية لتخفيف الأعراض التي تبدو عليهم وغالبية ما هو متوفر من أدوية تُباع دونما الحاجة إلى وصفة طبية لمعالجة أعراض البرد والتي تحتوي على مواد مُضادة للاحتقان خاصة مرضي ارتفاع ضغط الدم يجب أن يعلموا أن استخدام مُضادات الاحتقان يُمكن أن يُؤدي إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم كما يُمكن أن يُقلل من فاعلية أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم التي يتناولونها، لأن مُضادات الاحتقان الشائعة الاستخدام التي تباع دونما الحاجة إلى وصفة طبية هي إما مادة زودوإفيدرين أو فينايلفرين وهذه الأدوية تؤدي الي ارتفاع طفيف في ضغط الدم، ويتناولها الملايين عبر السنين دونما أية مشاكل، إلا أن ثمة تقارير لا يُمكن إهمالها عن تسبب ذلك التناول في الإصابة بالجلطات القلبية والسكتة الدماغية واضطرابات إيقاع نبض القلب وغيرها من المُضاعفات في القلب والأوعية الدموية ويقول الباحثون في جامعة هارفارد الأمريكية إن قلة ممن يتناولون أدوية معالجة احتقان نزلات البرد والانفلونزا يلتفتون إلى الملصق التحذيري عليها، والقائل: «لا تتناول هذا المُنتج لو كان لديك مرض في القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض في الغدة الدرقية أو مرض السكر أو صعوبات في التبول نتيجة تضخم البروستاتة، ما لم تستشر طبيبك». وندعو أولياء الأمور اللأطفال المصابين بأمراض القلب كالعيوب الخلقية وأمراض الصمامات والذين لديهم ضعف بعضلات القلب، أن يحتاطوا بعدم التعرض للبرد وكذلك أخذ التطعيمات كالإنفلونزا وتجنب الأجواء شديدة البرودة، وإن كان يوجد تحذيرات بأن درجة الحرارة ستصل للصقيع أفضل عدم الخروج. وتضيف الدكتورة رانيا أبوشقة: أما الأطفال المصابون بالثقوب، فغالباً يمكن تحملهم للأجواء، سواء البرد الشديد والحر الشديد، إلا إن كانت مصاحبة لعيوب خلقية أخرى في الصمامات أو نقص الأوكسجين أو ارتفاع في ضغط الشريان الراوي، فننصح بتجنب الخروج في الأجواء الباردة وعدم الاختلاط بالأطفال المصابين بالإنفلونزا، ونوصى بإعطاء الأطفال التطعيمات الموسمية. |
|