رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متطلبات إتباع يسوع: إتباع يسوع يتطلب من المرء أن يترك كل شيء ويسير على خطى المعلم الإلهي بالروح والأخلاق والدين مدى الحياة. وتبدأ هذه المسيرة بانفصال مادي عن الحياة السابقة وتتحقق بألفة روحية بين التلميذ والمعلم حتى بذل الذات " مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني. َنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذِي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي وسبيلِ البِشارَة فإِنَّه يُخَلِّصُها " (مرقس 8: 34-35). يتم الخلاص عبر إتباع يسوع، أي حين يتوقف الإنسان عن تمركزه وتمحوره حول ذاته ويترك المجال ليسوع كي يقود وجوده ومصيره. بناء عليه، انتزع يسوع من أول مرة تلاميذه الأولين من محيطهم المهني كما حدث مع الأخَوَيْن بُطرُس وأَندَراوس "تَركا الشِّباكَ مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه. (متى4: 20) كما انتزعهم من محيطهم العائلي كما حدث مع الأخَوَيْن يَعْقُوب ويُوحَنَّا “تَركا السَّفينَة وأَباهُما مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه" (متى 4: 22). ودعاهم إلى إتباعه، فتخلوا عن نظرتهم إلى العالم، من اجل نظرة إلى مخطط الله، تركوا عملهم للقيام بعمل آخر غير مُرتبط لا في مكان ولا في زمان، هو لكلِّ الأوقات ولكلِّ الأزمان ولكلِّ الأجيال. إن اتباع يسوع قد يستلزم هجر الحرفة وفصم عرى الروابط العائلية. ومن هنا نجد التجرد التام المطلوب من تلاميذ يسوع واتباعه. وأصبح إعلان بشارة الله هي مهمّة الرسل وخدمتهم (1 تسالونيقي 2: 2). وما خدمتهم الرسولية إلاَّ امتداد لخدمة الرب يسوع ورسالته. والخدمة الرسولية ما هي إلاَّ خلاص النفوس من خلال البذل والتضحية " لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" (يُوحَنَّا 15: 13)؛ وخدمة بولس الرسول خير مثالٍ على ذلك كما يتضح من رسالته "فقَد لَقِينا في فيلِبِّيَ العَذابَ والإِهانَةَ كما تَعلَمون، ولكِنَّنا جَرؤْنا، لِثِقَتِنا بِإِلهِنا، أَن نُكلمكم بِبِشارةِ الله في جِهادٍ كَثير"(1 تسالونيقي 2: 2). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل يكون قرارك إتباع المسيح |
إتباع يسوع إلى الأبد |
إتباع يسوع دون تحفظ |
لمن يريد إتباع المسيح |
إتباع المسيح فضيلة أم فضيحة |