قديس البابا يوحنا بولس الثاني موضحا تواضع مريم فقال:” ان القديس لوقا ركز من ان كل شيئ في مريم قد تحرك من نعمة عظمى وان كل ما قد وهب لها لم يكن بسبب أي طلبة او استحقاق ولكن نتيجة اختيار إلهي عظيم وحر. ان مريم تقف في التقليد الكتابي لإختيار الله لأناس متوقع منهم على الأقل ان يقوموا بدور حيوي في خطة الله لخلاص البشرية. كما اختار الله موسى متلعثم في الكلام وغير ذوو ثقة في نفسه وفي قدرته لقيادة شعب من العبودية في مصر، وأيضا كما اختار الله من بين أبناء يسّى صبي صغير اسمه داود والذي كان راعي غنم بسيط وسعيد في حياته وجعله ملكا ثانيا على إسرائيل، أيضا اختار الله في القرن الأول الميلادي من ضمن الشعب اليهودي ليست امرأة من الطبقة الأرستقراطية وليست ابنة لرئيس كهنة في اورشليم او ابنة لزوجة كاتب او لاوي او فريسي مشهور ولكن اختار عذراء غير معروفة اسمها مريم من قرية متواضعة اسمها الناصرة ويسألها لتصبح ام لملك إسرائيل المسيّا المنتظر.”