رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُونُوا أَطْفَالاً في الشَّرّ، ورَاشِدِينَ في التَّفْكِير
السبت من الأسبوع الأخير بعد عيد الصليب إِسْعَوا إِلى الـمَحَبَّة، واطْمَحُوا إِلى الـمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّة، ولا سِيَّمَا النُّبُوءَة. فَالَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُنِ لا يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الله، ولا أَحَدَ يَفْهَمُهُ، لأَنَّهُ يَقُولُ بِالرُّوحِ أَشْيَاءَ خَفِيَّة. وأَمَّا الَّذي يَتَنَبَّأُ فهوَ يُكَلِّمُ النَّاسَ كَلامَ بُنْيَانٍ وتَشْجِيعٍ وتَعْزِيَة. فَالَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُنِ يَبْنِي نَفْسَهُ، وأَمَّا الَّذي يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الكَنِيسَة. إِنِّي أَوَدُّ أَنْ تتَكَلَّمُوا جَمِيعُكُم بِالأَلْسُن، ولـكِنْ بِالأَحْرَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا، لأَنَّ الَّذي يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ مِنَ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُن، إِلاَّ إِذَا كَانَ الـمُتَكَلِّمُ يُتَرْجِم، لِكَي تُبْنَى الكَنِيسَة. لِذلِكَ يَجِبُ عَلى الَّذي يَتَكَلَّمُ بِالأَلْسُنِ أَنْ يُصَلِّيَ لِكَي يَنَالَ مَوهِبَةَ التَّرْجَمَة. فَإِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِالأَلْسُنِ فَرُوحِي تُصَلِّي، أَمَّا عَقْلِي فلا يَجْنِي ثَمَرًا. أَيُّهَا الإِخْوَة، لا تَكُونُوا أَوْلادًا في تَفْكِيرِكُم، بَلْ كُونُوا أَطْفَالاً في الشَّرّ، ورَاشِدِينَ في التَّفْكِير. فَمَاذَا إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة؟ عِنْدَمَا تَجْتَمِعُون، ويَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم تَرْنِيمَة، أَو تَعْلِيم، أَوْ وَحْيٌ، أَوْ تَكَلُّمٌ بِالأَلْسُن، أَوْ تَرْجَمَةٌ لِلأَلْسُن، فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لِلبُنْيَان. قراءات النّهار: 1 قور 14: 1-5، 13-14، 20، 26 / متّى 21 : 33-46 التأمّل: “كُونُوا أَطْفَالاً في الشَّرّ، ورَاشِدِينَ في التَّفْكِير”! الطفولة في الشرّ عبارةٌ قد تستفزّنا… ولكن من راقب الأطفال يدرك بأنّ الشرّ لا يغلبهم… ولذا فالطفولة هنا هي مفتاح غلبة الشرّ من خلال تفكيرٍ ناضج مبنيّ على الإيمان الصّحيح! وعليه، وفي كلّ شيء، علينا أن نسعى إلى المحبّة كي نبقى متّحدين بالله وبقلبه الّذي يرعانا في مسيرتنا نحو الخيّر فيصبح الخير في حياتنا نمطاً لا مجرّد خيارٍ وحسب! |
|