الشهيدة القديسة ريجينا
استشهدت في زمن الإمبراطور داكيوس سنة 251 ميلادية
ريجينا :- اسم لاتيني معناه (ملكة) وتنطق ريجينا أو روجينا ويقال أيضا (جينا)، (رينا).
(( ولدت ريجينا في مقاطعة (أليس) في ضواحي مدينة روما من والدين وثنيين ، وماتت أمها أثناء ولادتها لابنتها ريجينا ، وكان والدها من نبلاء روما المشهورين وله قصراً عظيماً ، ولدية خدم كثيرين ، فعهد بإبنته إلي احدي الخادمات في قصره ،وكانت مسيحية ،فكانت الخادمة تربيها بكل اعتناء وتنشئ فيها الفضائل الجميلة، والعادات السليمة ، وكبرت ريجينا وكانت مثالاً صالحا في الخلق والكمال ، ومع شربها اللبن كطعام كانت تشرب معه لبن النعمة من هذه الخادمة الأمينة ، فلصقت بها ريجينا وكانت تسألها عن عدم ذهابها لعبادة الأوثان مع أهل القصر ، فأخبرتها الخادمة أنها مسيحية وتعبد إله السماء والأرض وأخذت تشرح لها كل ما كانت تسأل عنه ، حتى طلبت ريجينا أن تكون مسيحية ، وذهبت إلي أحد القسوس القديسين الذي أختبرها ، وتأكد من إيمانها بالمسيح له المجد فعمدها ، وعادت ريجينا إلي منزل والدها ، وأخذت تتعبد لعريسها السماوي يسوع المسيح له المجد ، وفي احد الاحتفالات بعيد من أعياد الأوثان دعاها والدها معه إلي معبد الأوثان ولكنها وبخت والدها على عبادته للحجر والأصنام ، فحزن والدها جداً عندما علم أنها أصبحت مسيحية ، واكتفي بأن يطردها مع خادمتها من القصر ، مفضلاً هذا علي قتلها.
أما ريجينا فقد فرحت إذ خرجت من هذا القصر حيث تستطيع أن تصلي إلي حبيبها الرب يسوع في هدوء ، وتقرأ في الكتب المقدسة باطمئنان . ولأن خادمتها كانت تعرف أن ترعي الأغنام ، فقد التحقت مع ريجينا في مزرعة للأغنام ، فزادت ريجينا من أوقات الصلاة ، وتقرأ في الكتاب المقدس ، وكان عمرها في ذلك الوقت قد بلغ الخامسة عشر وحضر حاكم مدينة (جول) وكان اسمه أوليبريوس (من ضواحي روما) إلي المزرعة ورأي ريجينا فأعجب بها وأراد أن يتزوجها ، فأرسل ليستقصي عنها ، فعلم من صاحب المزرعة أنها من أصل شريف ولانها قد اعتنقت المسيحية فطردها أبوها من قصره ، فأرسل الحاكم وطلبها وأخذ بوعدها بأن يرجعها إلي قصر أبيها ، وأنه يتزوجها ويجعلها أميرة علي المدينة ، ولكنها رفضت بشدة كل عروضه ، وإذدرت به وبكل وعوده الفانية والزائلة ، فأمر بسجنها في سجن المدينة ،فعذبها السجانون ووضعوا السلاسل الحديدية في يديها ورجليها ، وتركها الساجنون وهكذا حتى يعود أوليبريوس من محاربة البربر ، وعندما عاد وجد ريجينا مازالت مصرة علي عهدها بحبها للمسيح يسوع له المجد ، ضاربة بوعده بالزواج منها بعرض الحائط ، بل ازدرت بالأوثان ولعنتها ، فأمر بضربها بالسياط ، فضربها الجلادون حتى وقعت من شدة الضرب ، فأمر الحاكم بتمشيط جسدها بأمشاط حديدية ،وحرقها بمشاعل نارية ، وهي لاتزال تصرخ ناطقة باسم الرب يسوع المسيح له المجد ، وعندما أشتد الغيظ بالحاكم الظالم أمر بقطع رقبتها ، ونالت عروسة المسيح ريجينا إكليل البتولية وإكليل الشهادة ، ونطلب منها أن تشفع فينا ليرحمنا الرب يسوع المسيح له المجد ويجعنا أن نتمثل بها وبفضائلها حتى نحظي بالنصيب الصالح في ملكوت السموات ونحظي بالسعادة الحقيقية والدائمة في حضن ربنا يسوع المسيح له المجد إلى الأبد أمين ))
((تعيد لها الكنيسة في 7 سبتمبر بركة شفاعتها تكون معنا أمين))