رسائل مهمة لـ البابا تواضروس لسرعة الإفراج عن "الأحوال الشخصية" المنتظر
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، بخبر مقتل زوجة قبطية شابة بالهرم وهى مارينا والتى تبلغ من العمر 32 سنة مصابة بجرح في الرقبة من الجهة اليمنى مما تسبب في رحيلها على يد زوجها "أمير" البالغ من العمر 34 عاما والذى أدعى كذبا هجوم ملثمين على بيته وقتل زوجته ومن ثم كشفت التحريات كذب أدعائه وتبين انه هو من قتلها جراء وقوع مشاداة بينهما صاحبها شجار بالأسلحة البيضاء.
من جهته، علق هاني عزت، رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، على هذا الموضوع؛ وأكد أن مقتل زوجة مسيحية على يد زوجها بحجة أنها "زنانة" أو أنها تطلب الكثير من الأشياء أمر يشعرنا بالخوف جميعا، فمارينا الزوجة القبطية بالهرم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فعلينا أن نتذكر "سماح" من المنيا والتى قامت بالشكوى من زوجها للكنيسة أكثر من مرة من قسوته وتعذيبه ولم يسمعوا لها فقتلت زوجها، وكذلك "إيريني" ضحية زوج هارب والتي اشتكت كثيرا منه وردد البعض "ده صليبك ولازم تستحملي" ومن ثم قام الزوج بقتلها وهرب وغيرها كثيرا، فنستطيع أن نقول بصدق أننا قد وصلنا إلى التطرف والجريمة فى بعض الأسر القبطية نتيجة لعدم وجود قانون يحمى حق الزوجين فى الأنفصال.
وتابع هاني، في تصريحات لـ"الفجر"، أنه في حالة عدم وجود قانون رادع وعادل للأحوال الشخصية للمسيحيين رغم صدور لائحة الكنيسة بأجماع تصويت المجمع المقدس فى مارس ٢٠١٦ يجلعنا ننتظر جرائم أسرية على نفس هذه الوتيرة، فاللجوء للموت أصبح الحل الأسهل للانفصال.
كما أكد أن البابا تواضروس قد أرسل الأسبوع الماضي لجنة برئاسة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس إلى استراليا وقال: لن ننسى حادث سيدنى والذى وقع منذ شهرين بمقتل زوجة على يد زوجها المدمن والتى حاولت أن تحل مشكلتها أكثر من مرة ولكنها فشلت فى الانفصال وثم أنتهى بها الحال وقتلها زوجها.
وأوضح: فالتشدد فى تطبيق نصوص الكتاب المقدس أمر غير مرغوب فيه، فنحن جميعا نعلم أن هناك الكثير من المشاكل لا تستطيع أن تحلها الكنيسة الا بوجود قانون موحد ملزم وعدم صدوره سيؤدى إلى مزيد من سفك الدماء وعلى الدولة فى قياداتها التشريعية التدخل فورا لإعطاء مهلة محددة للطوائف لتسليم مسودة القانون إلى البرلمان.
وأشار إلى أنه عليه أطالب بشخصى مع الألاف من منكوبى الأحوال الشخصية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالأفراج عن قانون الأحوال الشخصية المنتظر مع مطالبة الطوائف الأخرى بالعمل الجاد من أجل خروج القانون للنور أملا فى أنقاذ ملايين الأسر الأخرى حتى لا تتكر حالة "مارينا" وسماح وأخرون.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر