|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي المبادئ الكتابية التي يمكن أن تساعد الشباب على إدارة القلق في الحياة اليومية؟ أبانا المحب يعرف جيدًا القلق والهموم التي تثقل قلوبنا في هذه الحياة الأرضية. ومع ذلك فهو لا يتركنا بدون إرشاد وتعزية. تقدم لنا كلمة الله حكمة غنية لتدبير قلقنا اليومي. يجب أن نتذكر دعوة ربنا الرقيقة: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28). عندما يهددنا القلق بأن يطغى علينا، يجب أن يكون ملاذنا الأول دائمًا هو اللجوء إلى يسوع في الصلاة. كما يحثنا القديس بطرس، يجب علينا أن "أَلْقُوا كُلَّ هُمُومِكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ" (1 بطرس 5: 7) (ستانلي وآخرون، 2013). يا لها من صورة جميلة تثيرها هذه الصورة - تخيل نفسك وأنت تحمل همومك الثقيلة حرفيًا وتلقيها على كتفي المسيح القوي، الذي يقف مستعدًا لالتقاطها من أجلك. تأملوا في اهتمامه المحب لكم، الذي قد يبدو جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها، لكنه أعمق حقيقة في قلب الله (ستانلي وآخرون، 2013). ثانيًا، يعلمنا الكتاب المقدس أن نجذر أذهاننا وقلوبنا في الحقائق الأبدية بدلاً من الاهتمامات الزمنية. يذكرنا ربنا قائلاً: "لذلك أقول لكم: لا تهتموا بحياتكم ماذا تأكلون وماذا تشربون، ولا بأجسادكم ماذا تلبسون. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَكْثَرَ مِنَ الطَّعَامِ وَالْجَسَدُ أَكْثَرَ مِنَ اللِّبَاسِ" (متى 6:25). بتركيز أنظارنا على ملكوت الله وبره، نكتسب منظورًا صحيحًا لمشاكلنا الأرضية. يقدم لنا بولس الرسول هذه النصيحة القوية: "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ فَلْتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ عِنْدَ اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فَهْمٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي 6:4-7). هنا نرى العلاقة الحيوية بين الصلاة والشكر والسلام. فبتقديم احتياجاتنا أمام الله بقلوب شاكرة نفتح أنفسنا لننال سلامه المتعالي. أخيرًا، دعونا لا ننسى قوة الجماعة في تحمل أعباء بعضنا البعض. كما أوصانا بولس: "احملوا أثقال بعضكم بعضًا، وهكذا نتمم ناموس المسيح" (غلاطية 6: 2). عندما يثقلنا القلق، لا يجب أن نعاني وحدنا. إن جسد المسيح مدعو لأن يدعم ويرفع بعضنا بعضًا في أوقات الضيق (ستانلي وآخرون، 2013). في كل هذه الأمور، تذكّر أن إلهنا قريب، وقادر على الخلاص، ومحبته لك لا تنقطع. فلتكن هذه المبادئ الكتابية سراجًا لقدميك وأنت تجتاز قلق الحياة اليومية، واجعل عينيك دائمًا مثبتة على يسوع، كاتب إيماننا ومكمله. |
|