رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟ فَقَالُوا: لاَ ( لوقا 22: 35 ) مواقف كثيرة نجد فيها الرب يسأل، ويأتي الرَّد بالإيجاب: «نعم، يا سيد»، وتخرج من الشفاه بكل إجلال. لكن في الليلة الأخيرة قبل أحداث الصليب، سأل الرب تلاميذه: «حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية، هل أعوَزكم شيءٌ؟ فقالوا: لا». ومع أنها إجابة من حرفين فقط لكنها غنية بمشاعر التقدير والامتنان. لا توجد إجابة بهذه السرعة المدهشة، وهذا الإيجاز الوافي. مع أن الإجابة بــ“لا” - في أغلب الأحيان - تكون ثقيلة على الأُذن، لكنها في هذا المشهد بعد أن نتذوَّق عذوبتها، نجدها أحلى “لا” في كلمة الله. إنها تُذكِّرنا بمزمور الراعي الذي يُستهَل بالقول: «الربُّ راعيَّ، فلا يعوزني شيءٌ» ( مز 23: 1 ). |
|