لقد ولد السيد المسيح في وسط الأغنام لأنه هو حمل الله، وكما قال يوحنا المعمدان:
"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29).
فكان من الطبيعي أن الخروف الذي سيحمل خطية العالم، والذي سيذبح من أجل خلاصنا؛ أن يولد في وسط الأغنام
أو الخرفان. وبالأخص في مدينة بيت لحم حيث المراعي الكثيرة.
فبيت لحم كانت تُربَى فيها الأغنام حيث المراعي الكثيرة. كما أنها كانت قريبة من أورشليم. وأيضًا يوجد بها هيكل سليمان الذي كانت تقدم فيه ذبائح لغفران خطايا الشعب في العهد القديم.
وهذا الغفران كان رمزًا للغفران الحقيقي الذي تم بذبيحة الصليب، وذلك عندما سفك المسيح دمه على الصليب، ومات من أجل خطايانا، ثم قام من الأموات، وصعد إلى السموات. فكان من الطبيعي أن الحمل يولد في وسط الحملان.
وهذه نبوة واضحة جدًا عن أنه حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله.