رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نّور الوجه الإلهي (مز 4: 1- 9) يُنسب هذا المزمور الرابع لداود الملك والنبيّ. ينتمي هذا المزمور لمجموعة مزامير الطلبات إذ يفتتح نشيده قائلاً: «في دُعائي أَجِبْني، يا إِلهَ بِرِّي في الضِّيقِ فرجتَ عنِّي فاَرْحَمْني واْستَمع إِلى صَلاتي» (4: 2). ويحمل دعوة ليُعلم المؤمنين بأنّ الرّبّ صنع عجائب لـما إختاره. وفي ذات الوقت تحمل كلمات النبيّ تحذير شديد اللهجة بمخافة الرّبّ وعدم الإستمرار في الخطايا مُلحّاً بالصمت: «اْرتَعِدوا ولا تَخطأوا في قُلوبِكم تَحَدَّثوا وعلى مَضاجِعِكم كونوا صامِتين» (مز 4: 5). إلّا أنّ الـمُرنم يلجأ للرّبّ في وقت إحتياجه له مُعلنًا طلبة باطنيّة في غايّة الأهميّة صارخًا: «أَطلعْ عَلينا نورَ وَجهِك، يا ربّ [...] بِسلام أَضَّجعُ ومِن ساعَتي أَنام لأَنَّكَ وَحدَكَ يا رَبُّ في أمانٍ تُسكِنُني» (مز 4: 7-9). تحمل كلمات النبيّ إشارة إستباقيّة، حيث يطلب من الرّبّ الإله وهو مصدر النّور (راج تك 1: 2) إنّ يُنعم عليه وعلى معاصريًه بنّوره وجهه الإلهي. في إنعكاس هذا النّور الإلهي يتمكن الـمُصلي من النوم والسكنى الّتي تأتيه من العُلا. بهاتين الصورتين يختتم بهما المرنم مزموره ويحملان إشارة للقيامة الّتي من خلالها نام الإبن الإلهي ليس نوم الموت الأبديّ بل عبرّهُ بقيامته وحملّ النّور لكلّ البشريّة. |
|