منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2021, 03:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

هابيل وأخنوخ ونوح



هابيل وأخنوخ ونوح



بالإيمان قدَّم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين ...
بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ..
بالإيمان نوح .. بنى فلكًا لخلاص بيته
( عب 11: 4 - 7)
إن هابيل يشهد عن ذبيحة الإيمان وسجود الإيمان المقبولين دائمًا، بينما يشهد أخنوخ عن سلوك الإيمان ونُصرته، وهو السلوك الذي يسمو فوق الخطية والموت إلى شركة مع الله القدوس الذي هو رب الحياة. أما إيمان نوح فله شهادة من نوع آخر، فهو قد وجد نعمة ـ وهذه أول مرة تَرِد فيها هذه الكلمة في الكتاب ـ في عيني الرب ( تك 6: 8 ). فقد أعلن له الله دينونة العالم بالطوفان، وإذ خاف، ليس خوف الفزع، بل خوف الاحترام والاتضاع والارتعاد من هول الدينونة الآتية، ومن رحمة الله المتنازلة من نحوه، أطاع وبنى الفلك. وإن عنصر التوبة الحقيقية كان كامنًا في ذلك الخوف كما هو الحال دائمًا مع الإيمان الصحيح. وبإيمانه لم يخلِّص نفسه فقط، بل وأهل بيته أيضًا.

وإن هابيل وأخنوخ ونوح هم رمز مثلث للمسيح له المجد من جهة، وللمؤمن من جهة أخرى. فيسوع هو الصدّيق أو البار الحقيقي، الراعي والحَمَل، الشهيد والشاهد الأمين. هو الذي قُتل وذاق الموت لأنه كان قدوسًا وإخوته كانوا أشرارًا. ولكن يسوع الذي مات هو أيضًا مثل أخنوخ الذي بعد سلوكه وسيره مع الله أُخذ إلى الدوائر السماوية وهو الآن يحيا لله. كذلك يسوع هو مثل نوح الذي يُخلِّص أهل بيته حتى لا تصلهم دينونة الخطاة الفجار ولكنهم يسكنون آمنين في ستر العلي وفي ظل القدير يبيتون.

وإن كان لنا نحن إيمان هابيل في حَمَل الله، فإن تاريخ حياتنا وموتنا يمكن أن يتلخَّص في تاريخ هابيل؛ خاطئ سجد السجود الحقيقي وقُبل ودخل السماء بالإيمان بدم الكفارة. وإن سمح الله لنا باستمرار حياتنا على الأرض، فإننا كأخنوخ نسير مع الله الذي هو نورنا وقوتنا وتعزيتنا وفرحنا. وإذ نسير معه نُرضيه بغض النظر عن جميع نقائصنا وتقصيراتنا، وسيرتنا تكون في السماء، وتكون أشواقنا جميعها متجهة إلى بيت النور في الأعالي، وعندما يأتي المسيح نؤخذ إلى فوق بالقوة الإلهية ونُنقَذ في لحظة وطرفة عين من تجارب الأرض وعبودية الموت، وإذ نتطلع مثل نوح إلى تتميم الكلمة النبوية، وإذ نكون ممتلكين في أنفسنا البر الذي بالإيمان، نشهد وننادي للعالم: اهربوا من الغضب الآتي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بين عمل هابيل وقايين، فيرى في هابيل كراع للغنم
الله عمل في هابيل وشيث وأخنوخ ونوح
هابيل وأخنوخ ونوح
شيث وأخنوخ
هابيل وأخنوخ ونوح


الساعة الآن 02:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024