منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 10 - 2024, 09:07 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

مظاهر للذات الإلهية Pantheism




أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ،
وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ [7]

الله ليس فقط عالم بكل شيءٍ، وإنما هو أيضًا حاضر في كل مكانٍ، في ذات اللحظة. حضوره في كل مكان لا يعني وحدة الوجود، أي المذهب القائل بأن الله والطبيعة شيء واحد، وأن الكون المادي والإنسان ليسا إلا مظاهر للذات الإلهية Pantheism.
يؤكد الكتاب المقدس أن الله ليس شيئًا، بل هو شخص غير الخليقة.
هل يوجد مكان فيه يتجنب الإنسان روح الله؟ هل يوجد موضع يختفي فيه الإنسان من الحضرة الإلهية؟
الشعور بالرغبة في الهروب من روح الله أو وجهه، أمر يرجع منذ سقوط آدم وحواء، إذ حاولا باطلًا الهروب من خالقهما. هذا الشعور صار غريزيًا في حياة الإنسان، يظهر بوضوح حين يرتكب طفل خطأ ما يحاول الاختفاء من والديه.
يليق بنا أن ندرك أن الله في محبته يتنازل ويرغب في اللقاء بنا حتى ندرك حنوه، ونطلب الرجوع إليه.
* أي موضع يمكن أن يحمي الهارب من الله؟ الذين يحمون الهاربين، يسألونهم: ممن أنتم هاربون؟ وإن وجدوا عبيدًا لسيدٍ أقل منهم قوة يحمونه دون خوفٍ، قائلين في قلوبهم: "ليس له سيد يقدر أن يتعقبه".
ولكن إن أخبروا بأن له سيد صاحب سلطان، إما أنهم يمتنعون عن وقايته، أو يحمونه وهم في رعبٍ شديدٍ، لأنه يمكن أن يُخدع الإنسان حتى وإن كان صاحب سلطان.
لكن من يقدر أن يخدع الله؟ من الذي لا يراه الله؟ ممن لا يطلب الله الهارب منه؟ أين يمكن للهارب أن يذهب من وجه الله؟ أن يرده من هنا أو هناك!
القديس أغسطينوس
* يشير إلى الله بكونه روحًا وحضورًا، بمعنى أين أذهب منك؟ أنت تملأ كل شيءٍ، وحاضر بالنسبة لكل أحدٍ، ولكن ليس كجزءٍ، بل بكليتك لكل واحدٍ. بإشارته إلى ما هو فوق وما هو أسفل، الطول والعرض، والارتفاع والعمق يشير إلى أنه حاضر في كل مكانٍ. لم يقل: "أينما أذهب تتبعني وتمسكني"، إنما "أينما أذهب أنت هناك"، أجدك سابقًا لي. هذا هو السبب لقوله: "معرفتك عجيبة لي".
ربما يعترض أحد: ما لم تعرفها تمامًا كيف تكون عجيبة؟ لأنها تفوق عقلي، تبتلع ذهني، فإننا لا نستطيع أن نمسك بوضوح أشعة الشمس، لذلك فنحن ندهش تمامًا لها.
هكذا في حالة معرفة الله، فإننا لا نجهله تمامًا، فنحن نعرف أنه موجود، وأنه محب، وأنه صالح، وأنه لطيف ورقيق، وأنه في كل مكان. أما عن كيانه هو أو ما هي عظمة أقواله أو كيف هو في كل مكان، فهذا نجهله.
لهذا بعد إشارته إلى الأشياء التي معرفتك تدهشني وتكريم معرفة كيانه، وقوته الخالقة، وعنايته الإلهية، وعدم القدرة على إدراكه وعدم إمكانية فحصه، تباعًا يصف إلى حدٍ ما قوته، هكذا فإنها تحمل قوة محيِّرة تمامًا لمن يبحث عنها بعقله البشري.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* [رسالة إلى امفيلوخوس عند رسامته أسقفًا]
مبارك هو الله الذي من جيل إلى جيل يختار الذين يسرونه، يميز الآنية المختارة، ويستخدمهم لخدمة القديسين. لذلك إذ أردت أن تهرب، كما أنت تعترف بذلك، ليس مني، وإنما تهرب من الدعوة التي قُدمت عن طريقي. لقد اصطادك بشبكة النعمة الأكيدة، وجاء بك إلى وسط بيسيديا Pisdia لتصطاد النفوس للرب، وتسحب فريسة إبليس من الأعماق إلى النور. لتقل مع الطوباوي داود: "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟"
القديس باسيليوس الكبير
* لاحظوا سرّ الثالوث في ذاك الإيمان الكامل. يتحدث النبي مع الآب، معلنًا أن الابن هو وجه الآب، وموضحًا أن الروح القدس منتشر خلال كل شيءٍ.
الأب قيصريوس أسقف آرل
* لا يظن أحد أنه يقدر أن يهرب من حكم الله.
* يليق بكل شخصٍ أن يفحص ضميره أولًا وعندئذ يفكر في أعمال الشخص الذي يدينه. إن حديث هذا فإن الرغبة في ممارسة عمل الوظيفة الكنيسة العليا تنتهي من الذين عينوا لها، إن كان الذين يرغبون في السيطرة على الناس يهتمون بالأكثر بالحكم على أنفسهم عن الحكم على الآخرين.
لا يظن أحد أنه قادر على الهروب من حكم الله، إذ يقول النبي: "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟" (مز 139: 7) هذه الأمور تنطبق بالأكثر على الذين يرأسون على حكم الشعب.
العلامة أوريجينوس
* روح الرب يملأ المسكونة، ولذلك يرتل داود: "أين أذهب من روحك" (مز 138: 7) وأيضًا مكتوب في سفر الحكمة: "روحك غير الفاسد هو في ملء الأشياء" (حك 12: 1). ولكن الأشياء المخلوقة هي في أماكن محددة لها... إن كان الروح يملأ كل الأشياء، وهو في الكلمة، حاضر في كل الأشياء. وإن كان الملائكة أقل منه، وحيثما يُرسلون فهناك يكونون حاضرين، إذن فلا ينبغي أن يُشك في أن الروح ليس بين الأشياء المخلوقة، وليس هو ملاكًا على الإطلاق، كما تقولون أنتم، بل هو فوق طبيعة الملائكة.
البابا أثناسيوس الرسولي
* "يا رب ملجأ كنت لنا في دورٍ فدورٍ" (مز 90: 1). غضبك عدل، إنك لا ترسل إنسانًا إلى جهنم ظلمًا. "أين أذهب من روحك؟" (مز 139: 7)، وإلى أين أهرب منك إلا بالالتجاء إليك؟
إذن فلنفهم أيها الأحباء الأعزاء بأنه إن كان لا يستطيع أحد أن يلجم لسانه، نلتجئ إلى الله الذي يستطيع أن يلجمه. إن أردتم أن تلجموه لا تستطيعون لأنكم بشر. "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يقمعه".
لاحظوا التشبيه المماثل لذلك في الحيوانات التي نروِّضها، فالحصان لا يستطيع أن يروِّض نفسه، والجمل لا يروِّض نفسه، والفيل لا يروِّض نفسه والأفعى لا تروِّض نفسها، والأسد لا يروِّض نفسه، هكذا لا يستطيع الإنسان أن يروِّض نفسه. لكن لو أراد الإنسان لأمكنه أن يروِّض الحصان والثور والجمل والفيل والأسد والأفعى. ليتنا نبحث عن الله حتى يروِّضنا.
* نصير إلى حال أفضل باقترابنا من ذاك الذي ليس من هو أفضل منه. نذهب إليه ليس بالسير بل بالحب. سيكون بالأكثر حاضرًا بالنسبة لنا قدر ما نستطيع أن ننقي الحب الذي به نقترب إليه، فإنه لا يُحد بمكانٍ مادي. إنه حاضر في كل مكان، حاضر بكماله. ونحن نذهب إليه لا بحركات أقدامنا، بل بسلوكنا. السلوك عادة يميز لا بما يعرفه الإنسان، بل بما يحبه: إن كان الحب صالحًا أو شريرًا يكون السلوك صالحًا أو شريرًا.
القديس أغسطينوس
* وجه الآب هو الابن، لأنه شعاع مجده وصورة أقنومه. وأما روحه فهو الروح القدس. فإذن قول النبي يشير إلى الثالوث القدوس. المُخاطب هو الآب، ووجهه هو الابن، وروحه هو الروح القدس. هذا الإله، المثلث الأقانيم موجود في السماء، وعلى الأرض، وحاضر في كل مكان، ولكن ليس حضوره مكانيًا، بل بما أنه مبدع الكون والكافة ومالئ الكل، فهو غير منحصر في مكانٍ معين.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحياة الروحية إنكار للذات و ليس إظهار للذات
صلب مستمر للذات
قصة القبض على سعودي واتهامه بالإساءة للذات الإلهية
بالصور: وشم منة شلبي يضعها في دائرة الإساءة للذات الإلهية
خالد يوسف: أتمنى تقديم ''أولاد حارتنا'' لأثبت أنها لا تحوي أي إهانة للذات الإلهية


الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024