الكثير من الأمهات والآباء يحاولون تهدئة الأطفال الرضع عن طريق الهز والطبطبة السريعة حتى النوم، لكن الدكتور عبد المنعم حجازى استشارى الأطفال يحذر من الهزة السريعة للأطفال الرضع . ويقول: عندما يهز أحد الوالدين الطفل الرضيع بقوة يدور الدماغ داخل تجويف الجمجمة وهو ما قد ينتج عنه إصابة أو تدمير في أنسجة الدماغ، وقد تتمزق الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ؛ ما يؤدي إلى نزيف"، مبينا أن النزيف يزيد الضغط داخل الجمجمة مسببا تلفا إضافيا في الدماغ قد يؤدي إلى نزيف في الشبكية (الجزء الخلفي من العين)، وهي النتيجة الشائعة لهز الرضيع.
وأضاف حجازى أن رؤوس الأطفال كبيرة وثقيلة نسبيا إذا ما قورنت بجسم الطفل، حيث يشكل الرأس نحو 25 في المائة من الوزن الكلي لجسم الطفل، في حين أن عضلات الرقبة ضعيفة جدا ولا تستطيع دعم الرأس.
وأكد أن أدمغة الأطفال غير ناضجة، وهي قابلة للإصابة بسهولة بسبب الهز والرج العنيفين، في حين أن الأوعية الدموية حول دماغ الطفل أكثر عرضة للتمزق في مثل هذه الحالات .
وقال إن هناك نتائج فورية قد تحصل بسبب هز الطفل أو الرضيع بعنف منها: توقف التنفس أو صعوبته مما قد يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ. تهيج شديد، نوبات صرع، تصلب في الأطراف، الغيبوبة أو انخفاض مستوى الوعي، القيء وعدم القدرة على الرضاعة، توقف القلب، الوفاة الفورية.
ونصح بضرورة التعامل مع الأطفال وخاصة الرضع بحذر تام.