15 - 07 - 2013, 07:29 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
+ الكاهن والحياة الروحية +
في حياتك الروحية لا تجعل الخدمة الطقسية تطغي علي خدمتك الروحية ولا تجعل خدمتك الروحية تطغي علي حياتك الخاصة وصلتك الشخصية بالله كما قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس " لاحظ نفسك والتعليم وداوم علي ذلك " ( 1تي 4: 16)فمنبر الكنيسة خاص بكلمة الرب فقط ، خاص بالتعليم الروحي من أجل ملكوت الله وبره ، ومن أجل خلاص النفس فقط . فإنه منبر مقدس وأن تأخذ علامة لنجاحك في الإفتقاد وهي إن أستطعت أن تتعرف علي عائلة جديدة أو أكثر كل أسبوع لم تكن تعرفها من قبل فيكون إفتقادك ناجحاً .
أما كمال الافتقاد فهو أن تعرف كل أفراد شعبك وتُناديَّهم بأسمائهم وتقول مع السيد المسيح " أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني "
( يو10: 14) والإفتقاد الناجح ليس هو في إتمام الزيارة فقط وإنما في كسب من تزورهم للرب يسوع .
← الكاهن كأب إعتراف: فهو لا يجاهد لكي يربطك بقلبه وبحبه وبطاعته إنما يربطك بقلب الله وبحب الله وبطاعة الله ، فهو يحاول دائماً أن يختفي لكي يظهر الله فيك ، فلا يِعتبر نفسه صاحب الكـَرمِ وإنمـــا مجرد وكيل أرسله الله إلي كَرِمِه لكي يُنقيه ليأتي بثمر أكثر.
فهو ليس جسراً تدوس عليـه لكي تصل إلي الشاطئ الآخر والجسر باقٍ في موضعه ، إنما هو طائرة تُحلق بك إلي فوق وتوصلك إلي الهدف.
فهو ليس بالأب الذي يعتبرك طفلاً طول حياتك أو طول حياته معك ويحملك علي كتفيه ويرشدك في كل صغيرة وكبيرة وإنمــا هو القائد الحكيم الذي يحملك علي كتفيه إلي حين حتى تتعلم الحكمة والإفراز وتستطيع أن تسير علي قدميك ، بل وتحمل آخرين علي كتفيك وتعلمهم الحكمة والإفراز بدورك .
فهو ليس سيداً يُطالب علي الدوام بالطاعة والخضوع والإحترام وإنمــــا هو أب كله حب وعطف ، لذلك ليس هو قيداً علي حريتك وإرادتك بل هو الشخص الذي يُدَّربُ حريتك في محبة الله .
فهوالإنسان الذي تراه فتتذكر الله وحقوق الله عليك ووصايا الله لك وتتذكر عهودك أمام الله.
فهو الإنسان الذي يستطيع أن يغّير حياتك إلي أفضل بما فيه من تأثير روحي عميق ، ومن علم ومعرفة ، ومن صلة بالله وقدوة صالحة .
فهو الإنسان الذي كلما تراه تزداد حرارتك الروحية ومحبتك لله.
فهو الشخص الذي يستطيع أن يُبكيك فتفرح ببكائك أكثر من كل المتع والضحك ، فإنه قد يقسو عليك أحياناً أو يُخيلُ إليك أنه يقسو وتكون قسوته هذه أكثر رقة وعطفاً من حنان يُضيّع حياتك .
فهو ناقل للخطايا فينقلها من علي رأسك ليضعها علي رأس المسيح حامل خطايا العالم كله .
فهو النموذج العملي لكل فضيلة تسير فيها فتأخذ من حياته كما تأخذ من تعاليمه وتستفيد من سيرته وليس فقط من إرشاده.
فهو واحة في صحراء حياتك تستريح عندها وتفكر في الله وليس في الواحة ولكن في الراحة.
²فالكاهن هو ذلك الإنسان الذي يضع يده فوق رأسك فترتاح وتشعر أن حملاً ثقيلاً قد إنزاح ، لأنه مصدر سلام وبشير خيَّرْ يُبشركَ بغفران الله ويشرح لك محبته فيفتح لك طاقة رجاء تُنير ظلمات حياتك .
...............الراهب يحنس المحرقي
|