|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ع15-18: أَنَا مِسْكِينٌ وَمُسَلِّمُ الرُّوحِ مُنْذُ صِبَايَ. احْتَمَلْتُ أَهْوَالَكَ. تَحَيَّرْتُ. عَلَيَّ عَبَرَ سَخَطُكَ. أَهْوَالُكَ أَهْلَكَتْنِي. أَحَاطَتْ بِي كَالْمِيَاهِ الْيَوْمَ كُلَّهُ. اكْتَنَفَتْنِي مَعًا. أَبْعَدْتَ عَنِّي مُحِبًّا وَصَاحِبًا. مَعَارِفِي فِي الظُّلْمَةِ. أهوالك: مصائب عظيمة. سخطك: غضبك الشديد. لأَنِّي قُلْتُ: «إِنَّ الرَّحْمَةَ إِلَى الدَّهْرِ تُبْنَى. السَّمَاوَاتُ تُثْبِتُ فِيهَا حَقَّكَ». هذه الآية هي غرض المزمور كله، وهو تمجيد رحمة الله التي هي متزايدة على الأرض، ويشعر بها أولاد الله متراكمة تُبنى وتعلو وتعلو حتى تكاد تصل إلى السماء. وهذه الحقيقة الخاصة برحمة الله اكتشفها كاتب المزمور من خلال حياته مع الله؛ لذا قال "أنا قلت". إن كانت رحمة الله تُبنى على الأرض فحقه ثابت في السماء حيث الملائكة خاضعون له ويسبحونه. أي أن الله يرحم الذين على الأرض ويسامحهم؛ حتى يصلوا إلى السماء ليثبتوا في حقه إلى الأبد؛ لأن الناس على الأرض متقلبون، ومعرضون للسقوط في الخطأ ويحتاجون لرحمة الله، ولكن في السماء يثبتون في عدل الله ومخافته وتمجيد اسمه القدوس. إن رحمة الله على أولاده تبنى على الأرض وتعلو وأساسها هو حق الله وعدله. فهو كامل في حقه وعدله، والذي ظهر وكمل في ملء الزمان في المسيح يسوع. |
|