رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل زيارة بوتين لمصر وبنود التفاوض مع السيسي
نقلا عن الوطن كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن تفاصيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة يومي 9 و10 فبراير الحالي. وقالت مصادر رئاسية، للصحيفة اللبنانية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيعمل خلال استقباله نظيره الروسي على وضع الخطوط العريضة لاتفاقيات كان قد أبرمها في روسيا خلال زيارته لها في شهر أغسطس الماضي". وأوضحت المصادر، أن الاتفاقيات تتضمن "إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي أنشأته روسيا، ويضم إليها كلًا من بيلاروسيا وكازاخستان"، مشيرة إلى أن المنطقة التجارية ستقام بالقرب من موقع قناة السويس الجديدة، التي من المقرر أن ينتهي بناؤها في أغسطس 2015. ووفقًا للمصادر، ستشكل "الشحنات العسكرية" الملف الثاني الذي سيجرى التطرق إليه بين الرئيسين، لافتة إلى أن البحث يشمل "كيفية توصيل شحنات من المنتجات العسكرية الروسية، ذات التقنية العالية، بما في ذلك مقاتلات ميج 29، وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنيت، وطوافات هجومية، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر تسلمت دفعات من صفقة التسليح الأخيرة التي عقدت في أغسطس 2013 خلال الزيارة التي قام بها السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع". ويزور الرئيس الروسي مصر في 9 و10 فبراير الحالي، بدعوة من نظيره المصري كما أعلن الكرملين في بيان، وأوضح أن الرئيسين سيبحثان خلال الزيارة آفاق تنمية العلاقات الروسية ــ المصرية، خصوصًا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والانسانية، مضيفًا أنه "سيجري تبادل وجهات النظر حول الوضع في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وخصوصًا العراق وسوريا وليبيا"، وكذلك تسوية الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي. وأشارت المصادر إلى أن زيارة بوتين، التي تأتي قبل نحو عام على الذكرى الـ60 لقيام التعاون العسكري التقني بين روسيا ومصر، تأجلت لمرتين، الأولى كانت مقررة في أكتوبر الماضي بهدف حضور الاحتفالات المصرية بأعياد "ذكرى أكتوبر"، إلا أن الظروف والأوضاع الأمنية حالت دون ذلك، والثانية، كانت مقررة في شهر نوفمبر، لكن التحولات السياسية وأجندة بوتين الاقتصادية لإنقاذ بلاده من الضغوط التي تحاول واشنطن فرضها، حالت دون إتمام الزيارة. ووفق المصادر، فإن "مصر ستحاول خلال لقاءات الرئيس الروسي تفعيل بعض الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بعدما سجل أخيرًا 5.2 مليارات دولار". ونوهت المصادر، بأن حزمة من التشريعات الاقتصادية سيجرى التطرق إليها بهدف تعزيز موقف روسيا واستثماراتها، مشيرين إلى أن هناك مجموعة من التشريعات الجديدة التي تعكف مصر على صياغتها لتحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها بطبيعة الحال، الاستثمارات الروسية، التي سيكون مرحبًا بها في مصر. وأوضحت المصادر الرئاسية، أن "المباحثات ستناقش مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلًا عن ليبيا، وذلك اتصالًا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذلك الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها، إضافة إلى قضية مكافحة الإرهاب التي ستكون من القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال جلسة المباحثات الثنائية المقرر أن تكون في قصر الاتحادية". ويشير حديث المصادر للصحيفة اللبنانية، إلى أن القاهرة تعرف ما تريده من الجانب الروسي، لكن الأمر الأهم يبقى في ترقب ما سيعلنه الرئيس الروسي خلال زيارته في ما يخص مختلف الملفات. وتقول الصحيفة، إنه يكمن أهمية الحديث الروسي في القاهرة في أنه يفتح على سؤال آخر: "كيف ستوائم القاهرة بين علاقاتها المتنامية مع موسكو من جهة، وعلاقاتها مع واشنطن ومن خلفها القوى الخليجية الإقليمية من جهة أخرى؟". |
|