منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 12 - 2021, 01:55 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

- القس بيشوي فايق
هل تندرج حروب العهد القديم تحت مسمى: "العنف باسم الدين"؟ وما الفرق بين هذه الحروب، وبين ما نراه في العصر الحديث من حروب وأعمال وحشية باسم الدين غرضها الحقيقي فرض الهيمنة وترويع البشر؟




الإجابة:

لم يعطِ الله شعبه تشريعًا بمحاربة غير المؤمنين في كل زمان ومكان، لأن هذه الحروب تمت بأمر إلهي بسبب كثرة شرور هذه الأمم، ولم تكن هذه الحروب أيضًا بغرض الهيمنة أو مصالح شخصية، فيما يلي نشرح بالدليل الكتابي الدامغ الفروق الكثيرة بين هذه الحروب، وتلك التي نسمع عنها في هذه الأيام ويدعي مثيروها كذبًا وبهتانًا أنها من أجل الله.



أولًا: لا يوجد مبرر كتابي لقتل غير المؤمنين:


لا يوجد تشريع بالحرب أو القتال:
هناك فرق كبير بين تشريع قائم يتركه الله لشعبه ليعملوا به على الدوام، وبين أمر قضائي يحكم به الله ويتم تحت ظروف معينة وفي زمن معين. لقد كانت أوامر الله بمحاربة الكنعانيين على سبيل الأحكام القضائية وليست تشريعًا دائمًا. فالله لم يعطِ بني إسرائيل تشريعًا بقتال غير المؤمنين.

إن خير دليل يؤكد أن قتال بني إسرائيل لسكان كنعان قد تم على سبيل الأحكام القضائية هو عدم استغلال سليمان الملك قوته الحربية الهائلة في الاستيلاء على الممالك المجاورة؛ مع أن مملكة إسرائيل اعتزت في أيامه بغناها وقوتها الحربية الهائلة. لقد ساد السلام والازدهار مملكة إسرائيل في أيامه. لم يكن لسليمان الحكيم تشريعًا بقتال غير المؤمنين، ولهذا السبب لم يحارب جيرانه. لقد أسس سليمان الملك ملكه على التصالح، والدخول في معاهدات سلام مع جيرانه كقول الكتاب: "وَأَرْسَلَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ عَبِيدَهُ إِلَى سُلَيْمَانَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُمْ مَسَحُوهُ مَلِكًا مَكَانَ أَبِيهِ، لأَنَّ حِيرَامَ كَانَ مُحِبًّا لِدَاوُدَ كُلَّ الأَيَّامِ. فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ إِلَى حِيرَامَ يَقُول.... وَالآنَ فَأْمُرْ أَنْ يَقْطَعُوا لِي أَرْزًا مِنْ لُبْنَانَ، وَيَكُونُ عَبِيدِي مَعَ عَبِيدِكَ، وَأُجْرَةُ عَبِيدِكَ أُعْطِيكَ إِيَّاهَا حَسَبَ كُلِّ مَا تَقُولُ، لأَنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَنَا أَحَدٌ يَعْرِفُ قَطْعَ الْخَشَبِ مِثْلَ الصِّيْدُونِيِّينَ" (1مل5: 1- 6). من الشاهد السابق تتضح المحبة المتبادلة بين داود الملك وحيرام، ثم استمرار المحبة والصداقة بين حيرام، وسليمان ابنه.



تعاليم الكتاب الإلهية ترفض معاداة أمم الأرض:
لم يُعلم الكتاب المقدس بمعاداة الأمم لأن الأمم موضع اهتمام الله ورعايته، وفيما يلي نورد بعضًا من الشواهد الكتابية التي تؤكد هذا المفهوم:

1. الأمم موضع اهتمام الله كما أن إسرائيل موضع اهتمامه:

الشاهد: «حِينَ قَسَمَ الْعَلِيُّ لِلأُمَمِ، حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ...” (تث32: 8).

2. بعض الأمم إخوة، وأصحاب فضل على بني إسرائيل:

الشاهد: "لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلًا فِي أَرْضِهِ" (تث23: 7).

3. الأمم ستلحق بإسرائيل، وتسير في ضياء نورها (الرب يسوع):

الشاهد: «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ" (إش60: 1- 3).

4. الأمم رعية أخرى للرب يجب أن تُضم لشعب الرب:

الشاهد: "وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ" (يو10: 16).


ثانيًا: لم يكن الهدف من تلك الحروب نشر العقائد الدينية:


خص الله (فقط) بني إسرائيل بشريعته:
لم يأمر الرب شعبه في العهد القديم بالدعوة لضم شعوب الأرض لليهودية، وهذا مخالف للعهد الجديد، الذي فيه أمر الله بتلمذة الآخرين. لقد اهتم الله كملك للأرض كلها بباقي الشعوب، فأرسل أنبياءه برسائل كثيرة للأمم، ولكن نبوءات الأنبياء لم تشتمل على دعوات لاعتناق اليهودية.

إن إرسالية يونان النبي إلى نينوى، وغيرها من رسائل الأنبياء الكثيرة لم تشتمل على أي دعوة للتهود؛ لكنها رسائل تحمل تحذيرات وإنذارات بالكف عن الظلم والشر، لأن الله خص شعبًا واحدًا بشريعته كقول الكتاب: "يُخْبِرُ يَعْقُوبَ بِكَلِمَتِهِ، وَإِسْرَائِيلَ بِفَرَائِضِهِ وَأَحْكَامِهِ. لَمْ يَصْنَعْ هكَذَا بِإِحْدَى الأُمَمِ، وَأَحْكَامُهُ لَمْ يَعْرِفُوهَا. هَلِّلُويَا." (مز147: 19- 20).

وقوله أيضًا: "لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" (تث7: 6).



الوداعة والحب سلاح الكرازة:
لا يحتوي الكتاب المقدس كله على أمر إلهي بإعداد حملة عسكرية للكرازة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لكن الرب يسوع المسيح أرسل تلاميذه لتبشير السامرة قائلًا لهم: "وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى. وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ: لاَ عَصًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ فِضَّةً، وَلاَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ ثَوْبَان" (لو9: 2- 3).ِ


ثالثًا: خصائص حروب العهد القديم:

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما معنى "المسيح" و "يسوع" ؟ ولماذا الذبائح في العهد القديم؟
مجلة أمريكية: القرضاوي وجماعته عناصر مرتزقة باسم "الدين"
الشيخ محمود المصري: بعض رجال الدين "ينصبون" باسم الله.. و"ياما دعاة كتبوا فينا تقارير لأمن الدولة"
الأزهر ينشر فصلا لـ "أبو حامد الغزالي" يجيز استخدام العنف باسم "الأمر بالمعروف"
شيخ سلفى .. " الاخوان المسلمون " يقتلون الناس باسم الدين


الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024