رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس رسول الأمم…رسول الجهاد الامين…المشرع الاول للمسيحية… أو بولس الطرسوسي أو شاؤول مقدمة أسماء وألقاب متعددة كلها تعود إلى أحد أعمدة الكنيسة، إنه القديس بولس الرسول الذي ولد في حوالي السنة الخامسة ميلادية في مدينة طرسوس (آسية الصغرى وتقع في ابرشية كيليكيا احدى ابرشيات الكرسي الانطاكي الشهيدة)، ويقال أن ولادته كانت بين الخامسة والعاشرة ميلادية، وكان اسمه العبري( شاؤل) على أسم أول ملك في أسرائيل، والروماني (بولس): “أَمَّا شَاوُلُ، وَقَدْ صَارَ اسْمُهُ بُولُسَ…” (أع 9:13) لأن اليهود اعتادوا أن يأخذوا اسما رومانيا من أجل علاقاتهم مع اليونانيين والرومانيين، وكان مواطنا رومانيا منذ مولده، “فَلَمَّا رَبَطَهُ الْجُنُودُ لِيَجْلِدُوهُ قَالَ لِقَائِدِ الْمِئَةِ الَّذِي كَانَ وَاقِفاً بِقُرْبِهِ: «أَيَسْمَحُ لَكُمُ الْقَانُونُ بِجَلْدِ مُوَاطِنٍ رُومَانِيٍّ قَبْلَ مُحَاكَمَتِهِ؟» فَمَا إِنْ سَمِعَ الضَّابِطُ ذَلِكَ حَتَّى ذَهَبَ إِلَى الْقَائِدِ وَأَخْبَرَهُ بِالأَمْرِ، وَقَالَ: «أَتَعْلَمُ أَيَّةَ مُخَالَفَةٍ كُنَّا سَنَرْتَكِبُ لَوْ جَلَدْنَا هَذَا الرَّجُلَ؟ إِنَّهُ رُومَانِيُّ الْجِنْسِيَّةِ !» فَذَهَبَ الْقَائِدُ بِنَفْسِهِ إِلَى بُولُسَ وَسَأَلَهُ: «أَأَنْتَ حَقّاً رُومَانِيٌّ؟» فَأَجَابَ: «نَعَمْ!» فَقَالَ الْقَائِدُ: «أَنَا دَفَعْتُ مَبْلَغاً كَبِيراً مِنَ الْمَالِ لأَحْصُلَ عَلَى الْجِنْسِيَّةِ الرُّومَانِيَّةِ». فَقَالَ بُولُسُ: «وَأَنَا حَاصِلٌ عَلَيْهَا بِالْوِلاَدَةِ!» وَفِي الْحَالِ ابْتَعَدَ عَنْهُ الْجُنُودُ الْمُكَلَّفُونَ بِاسْتِجْوَابِهِ تَحْتَ جَلْدِ السِّيَاطِ، وَوَقَعَ الْخَوْفُ فِي نَفْسِ الْقَائِدِ مِنْ عَاقِبَةِ تَقْيِيدِهِ بِالسَّلاَسِلِ، بَعْدَمَا تَحَقَّقَ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ.” (أع 25:22-29) أهتم بدراسة الشريعة اليهودية منذ سنته العاشرة، وفي الرابعة عشرة ذهب إلى أورشليم ليكمل تعليمه، “، وتتلمذ على يد غاملائيل الفريسي أحد أشهر معلمي اليهود في ذلك الزمان ويحترمه الشعب كله، وهو المختون في اليوم الثامن، من نسل أسرائيل، من سبط بنيامين .. وفي الشريعة فريسي (فل 5:3)، وكانت وفاته بين سنتي 64 و 67 في مدينة روما. وتعلم صناعة الخيم، “وَإِذْ كَانَ مِنْ أَهْلِ مِهْنَتِهِمَا، وَهِيَ صِنَاعَةُ الْخِيَامِ، أَقَامَ عِنْدَهُمَا وَكَانَ يَشْتَغِلُ مَعَهُمَا.“(أع 3:18)، وإنه قديس تبجله جميع كنائس المسيح، ويعتبر أحد قادة الجيل المسيحي الأول وقد يمكن أن نعتبره أهم شخصية بعد المسيح في تاريخ المسيحية، بالرغم من عدم التقائه بالمسيح في حياته، عرف برسول الأمم لأنه بشر آسيا الصغرى وأوربا كما لقب مع بطرس الرسول بعمودي الكنيسة. كان في حياته متحمساً ذو ميول متطرفة، حارب الكنيسة الناشئة لأنه كان يعتبرها فرقة يهودية ضالة تهدد الديانة اليهودية الرسمية، وأظهر غيرة شديدة على الشريعة وحفظ التقليد وكان أول ظهور له وهو يراقب شهيد الكنيسة الأول (أسطيفانوس) عندما تم رجمه حتى الموت وهو يحرس ثياب الراجمين!!! ويقدم لهم الماء، ” وَخَلَعَ الشُّهُودُ ثِيَابَهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ شَابٍّ اسْمُهُ شَاوُلُ لِكَيْ يَحْرُسَهَا.” (أعمال 58:7) الأمر الذي حدث بين سنتي (33-37م)، وكان بكل تأكيد راضياً بما يقومون به، رغم كونه صغير السن وقتها، وبعد ذلك عمل للحصول على موافقة الكهنة اليهود بتتبع المسيحيين حتى مدينة دمشق كي يسوقهم موثقين إلى أورشليم. لأنه أحسّ بأن المسيحية الفتية تعتبر خطرا كبيرا خاصة بالنسبة له كيهودي متدين الذي كان يعتقد أن عليه مقاومة اسم يسوع الناصري بكل جهده، “وَكُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ أَبْذُلَ غَايَةَ جَهْدِي لأُقَاوِمَ اسْمَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.”(أع 9:26)، لكن المسيح حوله من مضهد له إلى رسول وإناء مختار. |
17 - 12 - 2020, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
ظهور الرب يسوع عليه في الطريق الى دمشق او طريق دمشق
بعد ميلاد كنيسة العهد الجديد رجم استفانوس رئيس الشمامسة وأول شهداء المسيحة بعد ميلاد كنيسة العهد الجديد ، وإزداد الإضطهاد والخوف فتشتت التلاميذ وبعض المؤمنين ، والذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة. لقد كان استشهاد استفانوس انتصارا ” للقطيع الصغير”. لأن تدبير الله يعلو على تدبير البشر مهما كانوا. وتأمل شاول نتيجة عمله فازداد غيظه اشتعالًا لأن الكارزين في هروبهم من بطشه حملوا البشرى إلى البلاد التي لجأوا إليها ، كقول الكتاب ” وأما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب إستفانوس فاجتازوا إلي فينيقية وقبرص وأنطاكية وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط . ولكن كان منهم قوم وهم رجال قبرصيون وقيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع . وكانت يد الرب معهم فآمن عدد كثير ورجعوا إلي الرب “( أع 19:11-21) . وبعد بضعة شهور من استشهاد القديس استفانوس ، خرج شاول مع جماعته قاصدًا دمشق. كان عليه السفر مدة أسبوعين من اورشليم الى دمشق عبر الجولان… على هذا الطريق الذي يحمل الكثير من الذكريات. فقد سار عليه أليعازر وكيل أبونا إبراهيم (تك 1:24-10) الذي كلفه أبونا ابراهيم واستحلفه بالرب أن يذهب إلي عشيرته في أرام النهرين إلي مدينة ناحور ويأخذ لأبنه إسحق زوجة ، كما سار علي نفس الطريق نعمان السرياني (2مل 1:5-14) الذي شفاه الله من البرص بواسطة أليشع رجل الله . ولكن شاول لم يكن في حالة نفسية تمكنه من استعادة الذكريات ولا من الاستمتاع بجمال الطبيعة الذي خلقها الله ، فهو ذاهب لاصطياد “أتباع الطريق” ، وكان قلبه مفحما بالغيظ والكراهية والإنتقام . |
||||
17 - 12 - 2020, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
أخيرا وصل شاول مع جماعته إلى قمة تل كوكب الذي يبعد عن دمشق حوالي 18 كم على طريق القنيطرة او القنطرة الموصلة الى الجولان ففلسطين، من كوكب كان يستطيع منها أن يرى دمشق. وفجأة وفي وقت الظهيرة والشمس ساطعة ” أبرق حوله نور من السماء . فسقط علي الأرض وسمع صوتًا قائلا له شاول شاول ، لماذا تضطهدني فقال: “من أنت يا سيد”. فقال الرب:” أنا يسوع الذي أنت تضطهده، صعب عليك أن ترفس مناخس”. فقال وهو مرتعد ومتحير “يا رب ماذا تريد أن أفعل”. فقال له الرب:” قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل. ” (أع3:9-6).
لقد اهتزّ كيان شاوول القاسي والمضطهد كله لأنه رأى ربنا يسوع المسيح بالجسد الروحاني الممجد وهو في بهاء مجده ، كلمه وشاهده بالعين المجردة وهو في كامل يقظته ووعيه. ” فنهض شاول عن الأرض، كان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحداً. فإقتادوه بيده وأدخلوه إلي دمشق. وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب ” (أع8:9-9). يبدوا أن شعاعاً من النور اخترق ندمه وألمه. شعاع المحبة الحانية الغافرة التي أظهرها ربنا يسوع المسيح في مجيئه إليه، ولم ينسى شاول هذه المحبة الغامرة مدى حياته. فسلام الله قد تسرب إلى قلبه، وانتهت الأزمة به إلي رجل راكع يبكي حين أبلغه القديس حنانيا الرسول ماذا يجب عليه أن يفعل. وكان الطريق إلى دمشق هو الفيصل الذي غير مجرى حياته من خلال تلك المقابلة الرهيبة الوجاهية مع الرب يسوع… والرؤيا فائقة الضياء التي جعلته يفقد البصر وغيرت لاحقاً كل مجريات حياته (أعمال الرسل فص9) |
||||
17 - 12 - 2020, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
وصرخة الرب يسوع:” شاول شاول لماذا تضطهدني . فقال له من أنت يا سيد . فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس . ” (أع 3:9-5). وكلمة مناخس هي المنخاس الحديد الذي يلبسه الفارس في مؤخرة حذائه ، والذي بواسطته يستطيع الفارس السيطرة علي الفرس الذي يمتطيه للجري بأقصي سرعة، والفرس لا يستطيع ان يرفس المنخاس لأنه سوف يؤلمه ويؤذي نفسه، وفي هذا إشارة إلي قلب شاول الطرسوسي الذي كان ينخسه لمحاربة أهل الطريق ومحاولة القضاء عليهم بشتي الطرق، داخل وخارج أورشليم، ولذلك ظهر له الرب لأن الرب هو الذي يقودنا في موكب نصرته.
كان لقاء الرب يسوع المسيح شخصياً مع شاول في الطريق إلي دمشق سبباً في انقلاب حياته، وتغير من مضطهد لأهل الطريقة الجديدة إلى مؤمن بهذه الطريقة وكارز ومبشر بالمسيح في كل الإمبراطورية الرومانية لأن الرب عينه رسولا للأمم وقد قام بثلاث رحلات تبشيرية.تقابل شاول مع القديس حنانيا الرسول في دمشق في الزقاق المستقيم، وكان الرب قد قال للقديس حنانيا قبل أن تتم هذه المقابلة أن شاول هذا أناء مختار ليحمل أسمي أمام أمم وملوك بني إسرائيل لأنني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل أسمي (أع1:9- 17) وبالفعل جاز القديس بولس الرسول آلاماً كثيرة وضيقات وشدائد من أجل المسيح، وكان يتقبل هذه الآلام بفرح حتى استشهد بقطع رأسه في روما سنة 67 م. بأمر من نيرون الملك الطاغية من أجل شهادته للمسيح. وقد سار على هذا المنوال رسل المسيح له المجد، وأيضا خلفاؤهم . |
||||
17 - 12 - 2020, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
كيف لا وأن نور من السماء أشرق عليه وحاوره يسوع وأقنعه بأنه اضعف من ان يرفس مناخس وانه الرب يسوع المسيح الموعود، القائم من بين الأموات، وكانت دمشق هذه المدينة السورية مكان الوعد بأعادة نظره من قبل اول اسقف على دمشق لأول جماعة مسيحية بعد اورشليم وهو الرسول حنانيا الذي عمده في بيت يهوذا الدمشقي في الشارع المستقيم ومن حينها عرف باسمه (بولس) واقترنت دمشق باسم بولس الرسول ففي طريقها شاهد وحاور الرب يسوع، وفيها نال الخلاص بمعمودية الماء والروح، ومنها انطلق للتبشير في كل المسكونة.
عندما سأل شاول الرب يسوع يارب ماذا تريد أن أفعل فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل . ثم قال الرب في رؤيا لتلميذ اسمه حنانيا كان موجودا بدمشق ” يا حنانيا . فقال هاأنذا يارب . فقال له الرب قم واذهب إلي الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسياً اسمه شاول . لأنه هوذا يصلي وقد رأي رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر. … . فقال له الرب اذهب . لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل . لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل إسمي .” (أع10:9-16) . لم يقول الرب لشاول ماذا يفعل بل أرسل القديس حنانيا الرسول لأن ربنا يسوع المسيح يحترم ” سلطان الحل والربط ” الذي منحه لتلاميذه وكذلك أراد هنا أن يعلمنا احترام السلطان الذي أعطاه للتلاميذ ولخلفائهم من بعدهم وهو” سلطان الحل والربط “. كان ارسال حنانيا إلي شاول لكي يصلي عليه ويشفيه ويجعله يبصر مرة أخري ويعطيه الحل ويعمده ويمتلئ من الروح القدس ويرشده للكرازة بإسم الرب (أع16:22)، (أع17:9)، وكان ذلك عام ( 35م). كما ان الرب عندما أرسل القديس حنانيا الرسول قال له ” قم واذهب إلي الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول . لأنه يصلي.” (أع 11:9) . وهذا يوضح لنا أن المسيح يسوع ربنا هو الله العالم بكل شئ في حياتنا ، يعلم أين نوجد وماذا نعمل وكيف نفكر ولا ‘يخفي عليه شئ ولذلك فهو الوحيد ولا أحد سواه الذي يستطيع أن يدين العالم لأنه هو الوحيد الذي يعلم بخفايا الأمور ، كذلك ، لأن” الآب قد أعطي كل الدينونة للإبن ” (يو22:5). والمعني الذي ‘يفهم من أن الاثنين عشر تلميذا سيجلسون علي الكراسي يدينون اسباط اسراييل الاثني عشر في اليوم الأخير هو أنهم سوف يجلسون علي الكراسي ‘يخجلون و‘يحرجون أسباط إسرائيل ونسلهم لأنهم لم يؤمنوا بالرب عند مجيئه الأول ، لأنه ” إلي خاصته جاء وخاصته لم تقبله “(يو 11:1) |
||||
17 - 12 - 2020, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
“وأما شاول فكان يزداد قوة ويحير اليهود الساكنين في دمشق محققا أن هذا هو المسيح. ولما تمت أيام كثيرة فتشاور اليهود ليقتلوه . فعلم شاول بمكيدتهم . وكانوا يراقبون الأبواب نهارا وليلا ليقتلوه . فأخذه التلاميذ ليلا وأنزلوه من السور مدلين إياه في سل” (أع22:9 – 25 )
انطلق الى العربية هارباً من اليهود الدمشقيين الذين كانوا يودون اغتياله، فهربه جاورجيوس بواب الباب الواقع على يمين “الباب الشرقي” في سور دمشق والمعروف حالياً باسم “باب بولس” بأن دلاه بزنبيل ( سل كبير) بمعونة التلاميذ الى خارج السور فهرب الى منطقة العربية (حوران وشرق الاردن…) فكان مصير البواب جاورجيوس الاستشهاد رجماً ودفن فيه وتحول مكان دفنه الى المقبرة المسيحية في دمشق منذ تاريخه حيث صار المسيحيون يدفنون موتاهم حول ضريحه واليوم معروف باسم مقبرة القديس جاورجيوس. |
||||
17 - 12 - 2020, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
في العربية
اختلي القديس بولس الرسول بالرب يسوع المسيح في دمشق والصحراء العربية التي تقع جنوب شرقي دمشق لمدة ثلاث سنوات ( 35- 37 م ) فيها تتلمذ علي الرب يسوع . يوضح ذلك القديس بولس الرسول بقوله ” وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذي ‘بشرت به إنه ليس بحسب إنسان لأني لم أقبله من عند إنسان ولا ‘علمته . بل بإعلان يسوع المسيح . … . ولكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه فيّ لأبشر به بين الأمم للوقت لم أستشر لحما ودما ولا صعدت إلي أورشليم إلي الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلي العربية ثم رجعت إلي دمشق .”(غل 11:1-17) . بشر في العربية لمدة ثلاث سنوات عاد بعدها الى دمشقوعند رجوعه الى دمشق كان ملتهبا بالروح وبنفس الحماس والغيرة التي كان يحارب بها اهل اول جماعة مسيحية خارج اورشليم ولكن حماسته هذه تحولت إلي الشهادة بإسم الرب يسوع. “وأما شاول فكان يزداد قوة ويحير اليهود الساكنين في دمشق محققا أن هذا هو المسيح. ولما تمت أيام كثيرة فتشاور اليهود ليقتلوه . فعلم شاول بمكيدتهم . وكانوا يراقبون الأبواب نهارا وليلا ليقتلوه . فأخذه التلاميذ ليلا وأنزلوه من السور مدلين إياه في سل” (أع22:9 – 25 ) فهرب إلي أورشليم ( عام 37م). ومنها انطلق الى انطاكية مرورا بالمدن السورية مبشراً والتقى في انطاكية ببطرس الرسول مع كوكبة من مختاري الرب الذين حل عليهم روح الرب في العنصرة، فأنشأ هو وبطرس الكرسي الانطاكي المنقدس السنة 42 مسيحية وجلس عليه بطرس كأول الاساقفة عام 45 مسيحية وهو اول البطاركة على الكرسي الانطاكي المقدس |
||||
17 - 12 - 2020, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
بولس الرسول كإنسان إنه يتمتع بغنى بشري وروحي عظيم، مفكر وعبقري، صاحب عاطفة إنسانية ورقة في التعامل: “سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ، وَعَلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ أُمٌّ لِي.” (رو 13:16)، محب ويعرف معنى الصداقة (غل 15:4، 19) لا يعرف الكذب.. حازم .. شجاع .. متوازن يعرف كيف يعطي ذاته كلها، أعطى نفسه للمسيح، حمل هم كل الكنائس (2كور 28:11) كان خاضعا لنداءات المسح (أع 9:16)، أهتم بالمشاركة في الايمان (غل 2:2) والأمانة للتقليد الآتي من الرب (1كو 23:11-24، 1:15-12)، وعرف أن المسيح قد جاء من أجل الجميع فطلب أن يكون كلا للكل (1كور 22:9)، بمعنى آخر أنه حمل إنجيل المسيح لكل الناس. |
||||
17 - 12 - 2020, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
رحلاته التبشيرية
قام بعدد من الرحلات الرسولية ثلاثة أو أربع رحلات، لأن بعضهم يدمج بين الرحلات ليختصرها إلى ثلاث، رحلة بولس الرسول التبشيرية الاولى بين سنتي (45-49) مسيحية مكث بولس لفترة من الزمن في مدينته طرسوس ومن ثم انضم إلى برنابا وذهبا معاً إلى أنطاكية حيث وعظا فيها سنة كاملة، ومن هناك انحدرا إلى منطقة اليهودية حاملين معهما مساعدات من كنيسة أنطاكية. وبعد أن أكملا مهمتهما غادرا أورشليم يرافقهما مرقس. من أنطاكية بدأ بولس رحلته التبشيرية الأولى رافقه فيها برنابا وفي قسم منها ابن أخت هذا الأخير مرقس. فعبروا البحر إلى قبرص وبعد ذلك إلى رحلة بولس الرسول الاولى جنوب الأناضول (بيرجة، بيسيدية، ايقونية، لسترة، دربة). كان بولس ورفاقه يتبعون أسلوبا معيناً في الدعوة، فقد كانوا يتنقلون من مدينة إلى أخرى ينادون بالخلاص بيسوع المسيح في مجامع اليهود وفي الأسواق والساحات العامة حيث أوجدوا جماعات مسيحية جديدة وأقاموا لها رعاة وقساوسة. انقسم اليهود من سامعيهم بين مؤيد ومعارض، وأما بولس فقد حول وجهه صوب الوثنيين ليتلمذهم هم أيضاً على ما يؤمن به. |
||||
17 - 12 - 2020, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول
مجمع أورشليم
حوالي عام 48 م وقعت أزمة بين مسيحيي أنطاكية حول مسألة الختان عندما وصل إلى المدينة مسيحيون ذوو خلفية يهودية يطالبون بضرورة تطبيق شريعة الختان على المسيحيين القادمين من “الامم” ( الوثنيون) لكي ينالوا الخلاص، أما بولس وبرنابا فقد خالفا ذلك بشكل كبير، ولما لم يتمكنا من حل المسألة أرسلت كنيسة أنطاكية بهما مع أناس آخرين إلى الرسل والمشايخ في أورشليم للنظر في الأمر. وتم عقد ما يعتبره مؤرخوا الكنيسة أول مجمع كنسي وهو مجمع أورشليم رئسه يعقوب الرسول اخو الرب، وافقت فيه الكنيسة على مقترحات بولس وبرنابا بأن لا يُلزم الوثنيون المؤمنون بالمسيح بالختان فهي الشريعة الموسوية التي ابطلها الرب يسوع بسر العماد، كذلك يُكتفى بمنعهم عن “نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم” بحسب وصف كاتب سفر أعمال الرسل. وتم بعد ذلك المجمع تحديد المهام التبشيرية في الكنيسة، حيث أصبح بطرس – مع يعقوب ويوحنا بن زبدي – مسؤولون عن تبشير اليهود الذين يختتون لنيل الطهارة وفق الشريعة الموسوية، وبولس – مع برنابا – رسول للأمم (أي الوثنيين). وبفضل ذلك المجمع أيضاً تحدد وجه المسيحية كديانة مستقلة وليس كفرع من فروع اليهودية. |
||||
|