لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت
تشير عبارة " أَيُّها القَطيعُ الصَّغير " فتشير إلى استعارة الخراف التي كانت مألوفة في العهد القديم لتمثيل شعب الله (تكوين 48: 15 وهوشع 4: 16)، وهي تُعَبِّر عن الحُب والمودة؛ وهي إشارة إلى الله الذي هو الراعي ويهتم بشعبه (أشعيا 40: 11) وهو الرب الذي يُحِب ويَحمي شعبه المختار (إرميا 31: 10؛ حزقيال 34) كما جاء في المزامير " الرَّبُّ راعِيَّ فما مِن شيَءٍ يُعوِزني في مَراعٍ نَضيرةٍ يُريحُني. مِياهَ الرَّاحةِ يورِدُ في ويُنعِشُ نَفْسي" (مزمور 23: 1-2). لكن الله لا ينسى ذلك القطيع وإن كان صغيرا. وبهذه العبارة يؤكد يسوع أن تلاميذه لن يكونوا أفرادًا مستقلين كثيرين في العالم، لكنهم سيكونون حقيقة مُوحدة مثل واقع القطيع. كما الخراف التي يتكون منها القطيع تتوحد من خلال الراعي كذلك تلاميذ يسوع يشكلون قطيعًا واحدًا من خلال يسوع الراعي الصالح، مبدأ وحدتهم. وفي نصوص أخرى في العهد الجديد تشير عبارة القطيع الصغير إلى الكنيسة بكونها مسؤولة رعويا على البيعة (أعمال الرسل 20: 28).