![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تحمل مريم معها السلام والسعادة والخلاص فيما تقول إن ملكوت الله قد أتى. فكانت اليصابات، رمزا للعهد القديم، أول المُبشَّرين، إلى حد أنَّ ابنها الجَنينُ ارتَكَضَ ابتِهاجاً في بَطْنها. ويُعلق الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي جان غيتون Jean Guitton على مشهد الزيارة فيقول: "كأنِّي بالأشخاص (مريم واليصابات) في مشهد الزيارة قد رُفعوا فوق الأرض، وخرجوا من ذواتهم في نشوةٍ. ويبدو للحظة الواحدة، كما في مشهد التجلي، وكأنَّ ما يقيّد النفس بالجسد قد حُلّ، فظهرت خليقة جديدة وراء الخليقة القديمة. ولكن دون انخطاف ولا أعجوبة. إن ما نلاحظه من حيوية واهتزاز، ومن فرح يفوق الفرح، إنما هو فعل الروح القدس" (لوقا 1: 15، 41). كرّر لوقا الإنجيلي هذه الآية مرّة أخرى، لكن بصيغة المتكلّم، مع إضافة صغيرة ومهمّة وهي كلمة ابتِهاج، " فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني"(لوقا 1: 44). إن مريم وابنها لم يجلبا لأليصابات ولطفلها الخوف أو القلق، بل جلب الفرح والابتهاج. يسوع المخلص الحاضر في مريم، ومن خلال مريم يُحدث شعاعاً في نفس اليصابات وابنها يوحنا فيمتلئ كل منهما بالروح القدس وفرح الخلاص. هل لزيارتنا هذا البعد الروحي حيث نسمح للرب أن يكون حاضرا فينا ويمنح ذاته لمن نزورهم للخدمة، أو للصداقة أو للمؤاساة؟ |
|