ما أشبه اليوم بالبارحة بين بطريرك روما و بطريرك القسطنطينية

[walaa farouk]

(((ما أشبه اليوم بالبارحة ))))
((بين بطريرك روما و بطريرك القسطنطينية))
البارحة دي بقي تعود ل ٦٠ سنه فاتوا يعني سنة ١٩٦٤
لما نشرت مجلة باري ماتش خبر اسمته باللقاء التاريخي في عددها الصادر في يناير
، و كان هذا اللقاء بين البابا بولس السادس و البطريرك أثيناغوراس بطريرك القسطنطينية
، اذ اجرت هذة المجلة حديثاً مع البطريرك اثينا غوراس ،
و اشارت المجلة الى مختلف المراحل التي مرت فيها العلاقات بين كنيسة روما
و كنيسة القسطنطينيه ،وقالت ان الكاثوليك كانوا يسمون الارثوذكس بالهراطقة المنشقين
أو المسيحيين المنقسمين ، أما اليوم فالارثوذكس ليسوا بالنسبه إلى الكاثوليك
سوى الاخوة المنفصلين ، وقد علق البطريرك اثيناغوراس على هذا بقوله لمندوبي المجلة
: (اذ كنا إخوة فلسنا بعد منفصلين أن جميعنا الكاثوليك والبروستانت
والأرثوذكس كلنا مسيحيون بالمعموديه والإيمان بالمسيح المخلص وهذه هي وحدتنا)
و هنا خلونا نقف شوية هنلاقي نفس الكلام اللي قيل من ٦٠ سنه يردد هو هو الأن
( و خلاصتة كما قيل الإيمان حاجة و العقيدة حاجة تاني )
يعني ادام بنشترك في الإيمان خلاص مش مشكلة الباقي ،
و لكن هذا كلام يضحك به علي السذج لانه ما هو الإيمان إلا بما نعتقدة
و ما هي العقيدة سوي ما نؤمن به ...و لنستكمل
و تقول مجلة باري ماتش أن الانقسام الذي حدث بين الكنيستين
كانت اسبابه الجوهريه( سياسيه وثقافيه) ولذلك فانه ينبغي ان تتم الوحده سريعا.
...و هنا نقف مرة أخري أليس هذا أيضا ما يردد الأن ان الخلاف الخلقدوني
كان بسبب سياسة و لغة متجاهلين تماما كل ماحدث بسبب الخلاف علي طبيعة المسيح
و الاضطهاد العقيدي الذي استمر علي كنيستنا القبطية و الكنيسة الانطاكية
لرفض معتقد كنيسة روما الخلقدوني ...
و لنستكمل في عجب من قول البطريرك اثينا غوراس ( و كيف لا نستطيع ان نقول ان الروح القدس
لا ينبثق من الابن ...انه حقا ينبثق من الابن ) و اقول هنا العجب لماذا ؟؟؟
لان عدم قبول كنيسة القسطنطينية هذا المعتقد كان سبب انفصال كنيسة القسطنطينية
عن باقي الخلقدونين ، و لغرابة تصريح بطريرك القسطنطينية قال عنه بعض اساقفة القسطنطينية
انها تصريحات فردية لا تعبر عن ايمان الكنيسة اليونانية
، و نلاحظ أيضا أن الوحدة دائما تريد الأستقرار علي المعتقد الجديد لا العودة للقديم ،
و الأغرب و الأخطر من هذا كله تصريحة حينما ختم حديثه مع مندوبي المجلة اذ قال
: (( فالنترك اللاهوتيين يتناقشون و يمارسون مهنتهم أما نحن فالنتمم الوحدة فورا دون إبطأ
و لكني في هذا التصريح الأخير اترك لكم التعليق و اترك لضمائركم الحية المسيحية الأرثوذكسية
الحكم في ما يطرأ علي كنيستنا من أفكار تتكرر و تتلون في كل عصر لتهز ثوابت الايمان