رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
45 ومَثَلُ مَلَكوت السَّمَوات كمَثَلِ تاجِرٍ كانَ يطلُبُ اللُّؤلُؤَ الكريم، تشير عبارة "يطلُبُ اللُّؤلُؤَ الكريم" إلى البحث عن اللُّؤلُؤَة كما يفعل من يجمع الأشياء الثمينة، أي يذهب من مكان إلى مكان آخر يُفتِّش عنها. ولا يكفي أن نعثر على اللُّؤلُؤَة صدفة، كما هو الحال في مَثَل الكَنْز الدفين، بل علينا أن نبحث عنها؛ أمَّا عبارة "تاجِر" فتشير إلى رَجُل أعْمال يتاجر في السِّلع التي من إنتاج آخرين، لكسب الرِّبح. والتَّاجر هنا يمثل المسيح الذي قال عن نفسه" لِأَنَّ ابْنَ الإِنسانِ جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه"(لوقا 19: 10). أمَّا عبارة "اللُّؤلُؤَ" فتشير إلى درة، وهي نوع من الجواهر الكريمة يُتاجر بها (أيوب 28: 18). واللُّؤلُؤَ من الجواهر المستعملة كحلي النساء حتى في الزمن القديم (1 طيموتاوس 2: 9). وقد ذُكر في عدة أماكن إشارة إلى اللآلئ الثَّمينة. ويكون اللُّؤلُؤَ على هيئة كرات صغيرة في باطن الأصداف في أنواع كثيرة من الحيوانات الحَلزونيِّة. وهو يتألف من كربونات الكلس يتخلل طبقاتها أغشية. ويتكون أفضل اللُّؤلُؤَ وأكبره في البحار الهندية ولا سيما الخليج الفارسي والمياه المحيطة بجزيرة سيلان. وكان اقتناؤها قديمًا دليلاً على غنى مقتنيها وعظمته وشرفه، ولهذا رغب في اقتنائها المُلوك (متى 7: 6)، ولذلك يعبِّرون بها عن الجواهر " لا تُلْقوا لُؤلُؤَكُم إلى الخَنازير" (متى 5: 6)؛ ويرمز اللُّؤلُؤَ الكريم إلى معرفة الرَّبّ، كما جاء في سفر الأمثال "إِنِ التَمَستَه كالفِضَّة وبَحَثتَ عَنه كالٍ دَّفائِن ْفحينَئِذٍ تَفطَنُ لِمَخافةِ الرَّبّ وتَجدُ مَعرِفَةَ الله "(أمثال 2: 4 – 5)، وبالتالي إلى المسيح اللُّؤلُؤَة الحقيقية. |
|