منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2021, 05:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

داود يطلب التطهير

داود يطلب التطهير






بعد أن طلب الغفران طلب التطهير. الغفران هو أن الله يسامحنا على ماضينا، والتطهير هو أن يعطينا الله القلب النقي الذي لا يحب الخطيئة. ونحن نحتاج بعد الولادة الجديدة إلى التطهير. تحتاج أيها التاجر إلى الاستقامة في تجارتك، كما تحتاجها أيها العامل وأنت تقوم بعملك. تحتاجها أيها التلميذ وأنت تجوز امتحاناتك، إذ يغسل الله قلوبنا من الشر حتى لا نحب الشر، وتتغير ميولنا من جهة الخطية.
تعال بنا نرى كيف طلب داود التطهير من الله، لنطلب نحن أيضاً منه أن يطهرنا.
  1. طلب داود من الله قلباً نقياً: «قَلْباً نَقِيّاً ٱخْلُقْ فِيَّ يَا اَللّٰهُ». والقلب النقي هو القلب النظيف الذي غسله السيد المسيح ويعطيه الله للإنسان كما يقول الإنجيل المقدس: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. ٱلأَشْيَاءُ ٱلْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا ٱلْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً» (٢كورنثوس ٥: ١٧). فلنطلب من الله أن يعطينا القلب النقي.
  2. ثم طلب من الله أن يعطيه روحاً مستقيماً، قال: «وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي». هذه الروح عكس الروح الذي نجده في الآثام، فإن الروح المستقيم عكس الروح الملتوي. عندما خلقنا الله كانت لنا استقامة، لكن الخطية عوّجتها، ونحن نطلب من الله أن يجدّد استقامتنا التي ضاعت منا.
  3. ثم يقول داود للرب: «تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً» والمقصود بالحكمة ليس المعرفة العقلية فقط، لكن حكمة التطبيق والتصرف. ورأس الحكمة مخافة الله. نحتاج إلى الحكمة في التصرف والتفكير، لنعرف كيف نواجه التجارب التي تهاجمنا. ويقول لنا الإنجيل إن كل من تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي بسخاء. فلنطلب من الله أن يعطينا الحكمة التي بها نتصرف ونحن نواجه الشهوة.
  4. ومضى داود يصلي لله: «لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ» نحتاج دوماً إلى الإحساس الدائم أن الله قريب منا حتى نعيش في القداسة والطهارة. قال رسول المسيحية بولس: «الربُّ قريب» (فيلبي ٤: ٥). بمعنى أنه عن يميننا فلا نتزعزع. إن الابتعاد عن الله هو سبب كل البلايا، لكن الشعور أن الله معنا ينصرنا على خطيتنا. صحيح أن الخطية تبعدنا عن الله، لكن وجه الله الذي يسير معنا يبعدنا عن الخطيئة.
  5. وقال داود لله: «وَرُوحَكَ ٱلْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي». الخطيئة في القلب تحزن روح الله، وداود يصلي أن لا ينزع الله روحه منه، بل أن يبقى عمل الروح القدس فيه، لأنه نادم على خطيئته ولأنه يريد أن تتطهر حياته.
  6. ثم قال داود للرب: «رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ». الخطيئة تسلب الفرح، وتضيِّع بهجة الأُنس مع الله. لكن الذي يتوب إلى الله ترجع إليه بهجة الخلاص.
  7. ثم قال داود للرب: «بِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ ٱعْضُدْنِي». والروح المنتدبة هي الروح التي تعطي بسخاء. كان داود مثل اللص الذي أخذ ما لجاره الفقير، لكنه يصلي أن يعطيه الرب روحاً سخية تجعله يتعب عاملاً الصالح ليعطي من له احتياج.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
داود يطلب من الله أن ينجيه من معاصيه
يطلب داود من الله أن يستمع صلواته
من أجل هذا التطهير الواهب الحياة يُصلي داود
داود يطلب صراحةً من نابال بعض الزَّاد
داود يطلب فرصة للخدمة


الساعة الآن 04:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024