رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصطفى الفقى يكتب ..الرئيس القادم
معنيون نحن بالشأن المصرى، ومعنا كل المهتمين بمستقبل المنطقة العربية، بتحديد شخص الرئيس القادم لمصر، والذى قد يتم تنصيبه خلال الأشهر القليلة المقبلة، مضيّا على «خارطة الطريق»، وتواصلًا مع مستقبل يحقق الاستقرار، ويدفع التنمية، ويحمى الديمقراطية، وينتصر لقضية العدالة الاجتماعية التى هى مفتاح بوابة التوازن الحقيقى لفئات المجتمع المختلفة، فالمصريون لم يثوروا من أجل هدف خارجى أو ضغط داخلى، إنما ثاروا حين اكتشفوا أن الفرص غير متكافئة، وأن الفساد يلتهم معدل التنمية، ويؤلب الطبقات، ويسحق الشعور بالانتماء! وإذا كانت هناك ترجيحات قوية بإقدام الفريق أول «السيسى» على خوض المعركة الانتخابية مدعومًا بالملايين التى خرجت من قبل استجابة لنداء منه، فقد يكون ذلك هو أفضل الخيارات أمامنا، رغم ما يلحق به من ملاحظات وحساسيات وردود فعل، لأنه إذا لم يترشح «السيسى» فقد نفاجأ بعدد كبير من المرشحين الذين لا نضمن تحديدًا التزامهم جميعًا باحترام نتائج 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، بل إن عودة التأثير الإخوانى على الحياة السياسية تكون واردة، فالذين خرجوا من الأبواب يمكن أن يعودوا من النوافذ، وذلك بدعمهم المستتر لأحد المرشحين أو أكثر، فشهوة الحكم والرغبة فى حيازة السلطة قد تدفعان بعض المرشحين إلى المُضىّ فى صفقة مستترة مع الجماعة على حساب الإرادة الشعبية، لذلك فإن ترشيح «السيسى» لا يبدو خيارًا بقدر ما هو ضرورة قد يكون «السيسى» نفسه هو أول من يدفع الفاتورة لها! ولكنه أمل الجماهير بوطنيته وجسارته وحكمته. |
|