|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد كان بإمكان الأحد عشر أن يكتفوا باختيار مَن يرونه مناسبًا دونما قرعة، سواء بالانتخاب أم باتِّفاق الأصوات، لكنّهم لم يفعلوا!. مَن كان أهلاً لمثل هذا الخيار، بين المؤمنين، أكثر من الرّسل؟! ومع ذلك، أو، بالأحرى، لأنهم كذلك، لم يعتبروا أنّ لهم حقّ القيام بمثل هذا العمل!. قد يتصوّر المرء أنّ لهم الأحقِّيّة في الخيار والتّعيين لأنّ المعلّم دخل عليهم، بعد قيامته، في العلّية، فنفخ فيهم وقال لهم: خذوا الرّوح القدس!. القرعة، أو ما يعادلها، والحال هذه، لا تعود لها أيّة قيمة! النّعمة الإلهيّة، لو صحّ مثل هذا التّصوّر، تتبنّى وتدعم، لأنّها تكون هي الّتي فعلت في الرّسل، وهذا يكفي!. غير أنّ تصرّف الرّسل لم يأتِ متّفقًا وهذا التّصوّر!. لا أهليّة الرّسل كانت كافية ولا خيار الله كان وقْفًا على أهليّة الرّسل!. الخيار حتّم أهليّة الرّسل واستقلال الله في تعيينه لاعتبارات تتخطّى تلك الأهليّة، في آن معًا!. لذا، استنتاجنا هو أنّ ما فعله الرّسل كان تأكيدًا وإرساءً لقاعدة اختيار خلفاء الرّسل وتعيينهم، أعني الأساقفة، في كنيسة المسيح، إلى جيل بعد جيل، حتّى لا يكون استئثار بما لله باسم الله وشرود!. الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي ألوهية الرّوح القدس |
فبنعمة الرّوح القدس نحن، كالأغصان |
إنّ الرّوح القدس يمنح المعرفة |
خذوا الروح القدس |
التّوبيخ من عمل الرّوح القدس مثل التّبكيت على الخطيــّة |