كتب- أحمد حمدى: منذ 33 دقيقة 5 ثانية
أكدت "الجبهة الحرة للتغيير السلمى" أن جاءت تصريحات رئيس الوزراء "هشام قنديل" التي طالب الشعب المصري فيها بترشيد استهلاك الكهرباء والتجمع في غرفة واحدة للحفاظ على الطاقة تكشف عجز الحكومة عن مواجهة أولى المشاكل التي تخنق حياة المواطن العادي.
وأضافت الجبهة أن تصريحات قنديل تؤكد على أن سياسة الحكومة الجديدة هي تحميل الشعب أخطاء المسئولين بدلاً من حلها أو حتى مجرد الوعد بعلاجها مشيرة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء لا تخرج من رئيس حكومة جاء به رئيس الجمهورية لتحقيق ما يسمى بـ"مشروع النهضة"، إذ إن هذه التصريحات أقرب إلى نصائح "جمعية أصدقاء البيئة" من توجيهات مسئول تنفيذي منوط به حل مشكلة ارتبطت بفترة تولي الرئيس "مرسي" الحكم ولم تكن موجودة من قبل.
وتابعت الجبهة فى بيان أصدرته صباح اليوم السبت أنها ترفض هذا النوع من الخطاب الذي يطالب الشعب بالصبر إلا ما لا نهاية بل يبشره بمستقبل أسوأ من خلال قوله "إن ترشيد الكهرباء سيكون إجباريًا العام القادم" وهو ما نراه يقترب من الإفلاس الفكري وليس التخطيط الاستراتيجي والاعتماد على النظرية العلمية التي حملها برنامج "مرسي" الانتخابي.
وأضافت أنه لمن العار أن يكون هذا هو واقع مصر بعد الثورة، فمن المخجل أن تقف حكومة الثورة عاجزة عن حل مشاكل مثل الكهرباء والمياه والنظافة والمرور، وقد كنا نتطلع لدور ريادي لمصر ولزيادة معدلات الدخل القومي وللنهوض بالصناعة والزراعة.. إلخ، وليس أن يكون أكبر أمانينا عدم انقطاع التيار الكهربائي، في دولة مليئة بمصادر الطاقة البديلة والمتجددة.
واختتمت البيان بأن تصريحات رئيس الوزراء تؤكد على انفصاله التام عن الواقع اليومي للمواطنين، حيث يعتقد أن جميع الشعب المصري يملك أجهزة تكييف بل يسرف في استخدامها لدرجة تشغيل تكييفين وثلاثة في البيت الواحد، وهو ما يعني ان "قنديل" لا يعلم شيئًا عن ظروف الفقر التي تمنع 90% من الشعب من امتلاك اجهزة تكييف، رغم ان تغير المناخ قد جعل منها ضرورة ملحة لا غنى عنها في ظل اقتراب درجة الحرارة من دول الخليج.
11 - 08 - 2012, 01:20 PM
العرض العادي
