رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بطرس ينكر يسوع بطرس ينكر يسوع من إنجيل القديس لوقا ومَضى نَحوُ ساعة فقال آخَرُ مُؤَكِّداً: “حقّاً، هذا أَيضاً كانَ معَه، فهو جَليليّ“. فقالَ بُطرُس: “يا رَجُل، لا أَدْري ما تَقول“. وبَينَما هو يَتَكَلَّم، إِذا بِديكٍ يصيح. فالتَفَتَ الرَّبُّ ونظَرَ إِلى بُطرُس، فتذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ الرَّبِّ إِذ قالَ له: “قبلَ أَن يَصيحَ الدِّيكُ اليَوم، تُنكِرُني ثَلاثَ مَرَّات“. فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّأ (22، 59- 62). تأمل حول موقدة النار، في ساحة دار السنهدريم، قعد بطرس مع بعض الأشخاص يستدفئ بالنار في هذه الساعات الباردة من الليل، والتي يتخلّلها حركة ذهاب وإياب محمومة. وفي الداخل، سوف يتمّ تحديد مصير يسوع، في مواجهة مباشرة مع متهميه. وسوف يطالبون بموته. يتعاظم العداءُ في الأنحاء، مثل مدّ متصاعد. كما النار في الكتان، هكذا يندلع الحقدُ ويتكاثر. وقريبًا، سوف تطالب الجموعُ الصارخة بيلاطس بالعفو عن برأبّا وبالحكم على يسوع. من الصعب على المرء أن يعلن نفسه صديقًا لرجل حُكِمَ عليه بالموت دون أن تجتاحه قشعريرةٌ مرعبة. لم تستطع أمانةُ بطرس الجريئة مقاومةَ الكلام المريب الذي قالته الخادمة بوابة المكان. الاعتراف بأنه تلميذٌ للمعلم الجليلي، يعني إعطاء أهميّة لأمانته ليسوع أكثر منه لحياته الشخصيّة! عندما يتطلّب الأمر شجاعة كهذه، يصعب على الحقيقة أن تجد شهودًا... هذه طبيعة البشر، لدرجة أن الكثير فضّلوا عليها الكذب؛ وبطرس ينتمي إلى بشريّتنا. يخون، ثلاث مرّات. ثم يلتقي بنظر يسوع. وتنهمر دموعه، مُرّةً ومع ذلك عذبة، مثل ماء يغسل الأوساخ. قريبًا، بعد أيّام قليلة، حول جَمْر مُتَّقِد، على شاطئ البحيرة، سوف يعترف بطرس بالربّ القائم من الموت الذي يعهد إليه برعاية خرافه. وسوف يتعلّم بطرس، دون قياس، المغفرةَ التي يعلنها القائم من الموت لجميع خياناتنا. وسوف ينال المشاركة بأمانة، تجعله، من الآن فصاعدا، يقبل موته بمثابة تضحية مشاركة في تضحية المسيح. صلاة أيها الربّ إلهنا، لقد شئت أن يكون بطرس، التلميذ الذي أنكرك وغُفِر له، هو الذي يحمل مسؤولية رعاية قطيعك. اطبع في قلبنا ثقة وفرح معرفة أننا نقدر، بك، أن نعبُر أودية الخوف وعدم الأمانة. اجعل من جميع تلاميذك -وقد تعلّموا من بطرس- شهودًا للنظرة التي تلقيها على عثراتنا. لا تسمح لقسوتنا أو ليأسنا بأن يجعلا قيامة ابنك باطلة! صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن مَن ينكر التقليد إنما ينكر الكنيسة وتعليم الرسل |
إن الذي ينكر إمكانية القيامة, هو بالضرورة ينكر المعجزات جملةً |
بطرس ينكر الرب |
بطرس ينكر المسيح |
بطرس ينكر يسوع |