رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن انتهى المسيح من أكل الفصح مع تلاميذه، أسس سر الشكر، أي أعطاهم جسده ودمه الأقدسين، فأخذ خبزا وباركه وحوّله إلى جسده، وأعطاهم ليأكلوا، معلنا أن هذا هو جسده الحقيقي. وكذلك الكأس أيضا، حوّل الخمر التي فيها إلى دمه، معلنا أنه سيُسفَك من أجل البشرية كلها على الصليب. وهكذا أعطى كنيسته أعظم الأسرار، وهو سر التناول، لنتحد به على مر الأزمنة، فلا نرى فقط المسيح كما رآه أهل زمانه، بل نلمسه ويدخل فينا، ويتحد بنا فيحيا فينا ونحن فيه، ونتحد أيضًا مع بعضنا البعض بتناول كل واحد من جسده ودمه، فنصير كلنا أعضاء في جسده الذي هو الكنيسة. "فيما هم يأكلون": أي بعد انتهائهم من أكل الفصح مباشرة، أسس سر الأفخارستيا (الشكر)، لأن الفصح رمز له. "الخبز": وهو خبز مختمر، لأننا قبل الفصح بيوم. ولذا فالكنيسة تقدم على المذبح خبزا مختمرا وليس فطيرا، لأن المسيح حمل خطايانا التي يشير إليها الخمير، ومات على الصليب، فمحا عنا كل عقاب. "التلاميذ": يمثلون كنيسة العهد الجديد كلها، ولذا ففى طقس القداس، يقسم الكاهن جسد المسيح إلى 12 جزءا يمثلون الاثنى عشر تلميذا حول الجزء الأوسط المسمى الجزء السيدى، أي الأسباديكون، أي المسيح وسط شعبه، أو المسيح رأس الكنيسة. "دمى": الذي ترمز إليه دماء الحيوانات في العهد القديم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب 9: 22). "العهد الجديد": كان الدم يستخدم قديما لتثبيت العهود بسفك دم الحيوانات، كما حدث مع إبراهيم (تك 15: 9-19). "كثيرين": إعلان أن فداء المسيح للعالم كله، وكل من يؤمن به ويتناول من هذا الدم، ينال الخلاص من خطاياه. "مغفرة الخطايا": تأكيد أن سر الشكر يغفر الخطايا، مشتركا بهذا مع سر التوبة والاعتراف. |
|