يعلق القديس أمبروسيوس على ما ورد في سفر التكوين عن دخول أبرام (إبراهيم) في ميثاق مع الله حيث أخرجه الرب إلى خارج وقال له انظر إلى السماء (تك 15: 5).
* ما هو إذن معنى هذا التعبير: "أخرجه إلى خارج"؟ كأن النبي قد اُقتيد إلى الخارج، فصار خارج الجسد، ورأى محدودية الجسد الذي هو ثوبه، وتشّرَّب بالروح القدس الذي أظهر نوعًا من التنازل. هكذا يليق بنا نحن أيضًا أن نخرج من تخوم مسكننا الزمني. يلزمنا أن نطهر الموضع الذي تسكنه نفوسنا من كل دنسٍ، ونطرد كل غضن للشر إن أردنا أن نتقبل روح الحكمة، لأن "الحكمة لا تدخل نفس شريرة" (حك 1: 4).