كان كلام يسوع مصدر أمل وتوبة حقيقية وحياة جديدة للخطأة والعشارين. فهم التقوا في طريقهم بيسوع، وهو لم ينتقدهم ولم يصفق لهم، بل وجّه كلامه إليهم: احترمهم وأكرمهم، لأنهم أبناء إبراهيم. فراحوا يرغبون في سماع كلمته كما يؤكد ذلك لوقا الإنجيلي "وكانَ الجُباةُ والخاطِئونَ يَدنونَ مِنه جَميعاً لِيَستَمِعوا إِلَيه"(لوقا 15: 1) وينضمون الى صحبته وإتباعه " جَلَسَ يسوعُ لِلطَّعامِ عِندَه، وجَلَسَ معَه ومع تَلاميذِه كثيرٌ مِنَ الجُباةِ والخاطِئين، فقد كانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّاس. وكانوا يَتبَعونَه" (مرقس 2: 5) ويُبدون له ولرحمته عواطف الشكر والامتنان كما حدث مع المرأة الخاطئة " كما وصفها السيد المسيح لبطرس "أَمَّا هِيَ فَبِالطِّيبِ دَهَنَتْ قَدَمَيَّ. فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً" (لوقا 7: 46-47).