رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف النجار + من هو القديس يوسف النجار ؟ ذلك الجندي المجهول الذي قبل أن يكون خادماً لهذه العذراء وطفلها فى صمت بعيداً عن الأضواء، والمعلومات المتوافره عنه قليلة جداً، أننا نقف إجلالاً وُاكراماً لذلك الرجل المختفي، الذي لم ينطق بكلمة واحدة لا بلسانه ولا في الكتب، وحتى الأناجيل لم تذكره إلا ما جاء في أنجيل متى عن سرد لقصة ميلاد يسوع المسيح حيث قال عنه: ” كان يوسف خطيبها باراً ” (مت 1 : 191). تجاهل الباحثون والمؤرخون عن ذكره، وحتى الكهنه والوعاظ- مع الأسف- فى عصرنا الحاضر تناسوه في خطبهم ومقالاتهم . يوسف النجار القديس التقى البار– ما أقل الذين كتبوا عنه– رغم الرسالة العائلة التي قام بها في حياه ربنا يسوع المسيح على الأرض، وفي حياة البتول مريم العذراء . القديس يوسف النجار هو شخصية من شخصيات العهد الجديد، خطيب السيده العذراء مريم– ومُربي يسوع المسيح، والأب الأرضي له– بخلاف الأب السماوي له ( يهوه ) . حيث يُنسب يسوع لكلاهما– فهو أبن (يهوه) ويوسف فى نفس الوقت حسب اعتقادنا نحن المسيحيون، وينسب إلى الملك داود من خلاله– حيث أن المسيح حسب الجسد سواء في المعتقد اليهودي أو المسيحي يجب أن يكون من سلاله داود، حيث أن (يهوه) أختار يوسف وكيلاً وممثلاً عنه، وأن الروح القدس أئتمنه على حراسه عذريه مريم ….. + حياه القديس يوسف النجار: ولد القديس يوسف النجار فى بيت لحم، وهو ينتمي إلى سلالة ملكية حيث ينتمي إلى الملك داود، وكان من عائلة “متان”– ابن داود من سبط يهوذا . كان (لمتان) ولدان هما ” يعقوب ويواقيم “– ويواقيم هذا هو أبو العذراء مريم– حيث يرجع نسب المسيح، ثم مات (متان) بعدها– فتزوجت أمرأته بأخر وأنجبت منه “هالي”، ثم تزوج (هالي) ومات دون أن ينجب نسلاً– فتزوج يعقوب بأمرأه ( هالي ) أخيه حسب الشريعة اليهودية “تثنية 25 : 2” وأنجب يوسف النجار، وإذ كان يوسف النجار أبن ( ليعقوب ) حسب الطبيعة( مت 1 : 16 )– وابن (لهالى) حسب الشريعة ( لو 3 : 23 ) وهذا يوضح اختلاف النسب الوارد فى إنجيل معلمنا متى النسب الوارد فى إنجيل معلمنا لوقا . ونرجع إلى (يواقيم) وهو شقيق كل من “يعقوب و هالى” من أبيهم (متان)– حيث ظل (يواقيم) وزوجته (حنه) عاقرين لمده (31 سنه)– ثم أعطاهم الرب الدرة الثمينة مريم العذراء، فوهبها لخدمة الهيكل بعد فطامها ولها من العمر ( 3 سنوات )– ولما بلغت مريم ( 6 سنوات )– توفى أبوها يواقيم ،ولما بلغت ( 8 سنوات )– توفت أمها (حنه)– فصارت يتيمه الأب و الأم . كانت مريم قد نذرت نفسها أن تعيش عذراء طوال حياتها، فلما بلغت (12 سنة)– كان لابد أن تغادر الهيكل بحسب الشريعة ففكر الكهنة في اختيار شخص بار تُخطب له مريم ويأخذها ليرعاها في بيته بدون زواج فعلي، فجمعوا عصى بعض الشيوخ المعروفين بالتقوى، ووضعوها في الهيكل وظلوا يُصلَّون … وفى يوم من الأيام جاءت حمامة ووقفت على العصاه المكتوب عليها اسم يوسف النجار، ثم طارت الحمامة ووقفت فوق رأس القديس يوسف النجار– فعلم الكهنة أن هذا الرجل قد أختاره الله للقيام بهذه المهمه، فأخذ يوسف النجار العذراء إلى بيته وهو شيخ على أنها خطيبته أمام المجتمع ونفسه لخدمة الفتاة الصغيرة دون أن يعرف سرّ هذه القديسة وأنها سوف تصير أم الله !!! . لم يعرف يوسف النجار مريم العذراء حتى ولدت أبنها البكر ودعا اسمه يسوع … خطب يوسف الفتاة الطيبة (مريم)– وهي من أهل الجليل ومن عائلة متواضعة، تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة، تخدم في الهيكل وتتعبد لربها …. أتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجتة– وذهب فى فرح عظيم يجهز بيته المتواضع الكائن في بلده الناصره ليكون مسكناً لمريم . يوسف الصدَّيق البار … لم يخطر بباله يوماً أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر، و أن الملاك جبرائيل قد حمل إليها البشاره رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء فى الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه، وما قيل عنه فى سفر إشعياء النبي ” هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً ” ( أشعياء 7 : 14 ) . كان يوسف ينتظر الخلاص– شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب لأنه بعد أن مدَّ الفقر والإستياء أزياله على عموم الناس، كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولاً من السماء يُنعش ويُعيد روح الله فى قلوب البشر . وهكذا حدث ليوسف ما لم يحدث لأحد سواه، عندما أراد أن يأتي بخطيبته إلى بيته فوجدها (حُبلى)، تنتظر مولوداً .. فأضطرب وخاف كما جاء فى الإنجيل– وتساءل ما عسى أن يكون هذا !!!! فأحتار في أمرها … وهكذا تعرض يوسف لمحنة قاسيه أوشكت أن تؤدي بعلاقته مع مريم إلى حد القطيعة والإنفصال، فهو يعتبرها شريكة، عذراء طاهرة … وإذا بها حُبلى … !!! ذلك يفوق إدراك عقله … لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه، ولا تفوه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أى نوع من القلق والظنون لأنه كان مقتنعاً ببراءة مريم خطيبته … ولم يسئ الظن بها مطلقاً. ولكن عدم تمكنه من إيجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات، دفعه إلى أن يتخذ قراراً بتخليتها سراً دون إثاره أيه ضجة تلحق بها الضرر، لأنه مجرد أن يخبر عن سرَّها تنال “مريم” عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية .. لكنه لم يفعل … قد يكون ذلك الأمر بالذات بدعوة الإنجيل: البار … الصدّيق … لم يتركه الله كثيراً في حالة الشك والإضطراب، فأرسل له الملاك وأخبره حقيقة (مريم) وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضاً لتحمل أعظم مسئولية ألقيت على عاتق بشر ليكون مربياً ليسوع المسيح، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره . عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك جبرائيل، استجاب لها وأندمج معها، فاّمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يعرفونه بأبن النجار ( يوحنا 6 : 42 ) . هكذا اّمن يوسف وأحتفظ بمريم، وأتى بها إلى بيته فرحاً مسروراً لهذا الشرف السامي الذي خصه به الله ليكون مربياً ليسوع المسيح . فعندما ولد يسوع– تهلل قلبه من أصوات الملائكه وهم ينشدون المجد والسلام بمولده، مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين أتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع إلى مصر لما أوُحى اليه أن حياة الطفل مُهددة– مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار– نذر يوسف النجار حياته كلها مُضحياً بكل ما لديه للعناية بيسوع وبأمه مريم … هذا هو يوسف النجار الذى ضرب أروع مثال في التضحية والعطاء ونكران الذات خدمة لخير البشرية الأكبر الذي سيحققه يسوع يوماً ما … ويكفيه شرفاً وفخراً وهو الرجل المتواضع المختفي أن يكون قد أوصل بالتعاون مع مريم أبنه يسوع إلى كمال الرجولة من خلال تربيه متكامله الجوانب . هذه كانت رسالة يوسف وتضحيته العظمى …. فهل تجد اليوم أمثال يوسف . !!!؟؟ حتى من بين المكرسين للرب …!!! عرفوا حقاً معنى التضحية وذاقوا طعم التجرد، وذهبوا إلى أقصى حدود نكران الذات لأجل خلاص النفوس . لقد فعل يوسف ما أمر به الملاك من طاعة عجيبة ورجاء حي … وأطاع أيضاً أمر الملاك بالهروب إلى أرض مصر– هذا رغم أن الإنجيل لم يسجل ولو كلمة واحدة قالها يوسف لكي تتحقق ثلاث نبوات كتابية كان ليوسف دور فى إتمامها وهي :- 1- ها العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعوا اسمه عمانوئيل . 2- مبارك شعبي مصر . 3- من مصر دعوت ابني . كان يوسف يأخذ عائلته كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح، أشار يسوع إلى يوسف بكلمة (أبي) وكذلك فعلت أمه مريم . لقد تمتع القديس يوسف بعلاقة قوية بالسماء حيث كانت تصدر له التعليمات بتحركاته وتصرفاته– ولنا في شخصية القديس يوسف النجار قدوة عظيمة من خلال ما تمتع به من صفات نحن في أمس الحاجه بالتحلي بها، لقد كان الرجل المناسب في المكان المناسب … من أين لنا هذه المعلومات عن حياة القديس يوسف النجار : إن أكثر المعلومات التي نعرفها عن القديس يوسف أو عن مريم العذراء جاءتنا في (ميمر) هام كتبه لنا القديس يعقوب الرسول ابن حلفي ” أول أسقف على أورشليم ” عن ميلاد السيده العذراء . + من هو القديس يعقوب ابن حلفى وما علاقته بالسيد المسيح :- يعقوب ابن حلفى هو أحد الأثنى عشر تلميذاً “كاتب رسالة يعقوب” وله صلة وطيدة بالسيد المسيح، هذا ما جعل أهميه كبيرة لهذا (الميمر الهام . كان يعقوب ابن حلفى وأخوه يهوذا “كاتب رساله يهوذا” – ضمن الذين تلقبوا بأخوه الرب يسوع المسيح وهم (يعقوب ويهوذا وسمعان ويوسى)– وهم في الحقيقة أولاد خالة المسيح، وأولاد عم المسيح في نفس الوقت– إذا أعتبرنا يوسف النجار فى مقام أب المسيح أمام الناس . إن الرب أعطى يواقيم وحنه– ابنة ثانية بعد تقديمهم مريم العذراء إلى الهيكل، فأسمياها مريم أيضاً، مريم الثانية هذه تزوجت برجل أسمه حلفا (بالعبرية)، أو كلوبا (باليونانية)– وأنجبت منه الأربعة أولاد السابق ذكرهم . يقول (بوسابيوس) القيصري المؤرخ الكنسي المشهور– أن كلوبا كان أخ يوسف النجار، ومن هنا جاءت أهميه (الميمر) الذي كتبه يعقوب الرسول كفرد من عائلة المسيح . هذا– وإن يواقيم والد العذراء مريم هو عم القديس يوسف النجار– وبهذا تكون العذراء القديسة مريم قد خُطبت إلى ابن عمها وبذلك تكون الصورة قد اتضحت أكثر . نياحه القديس يوسف النجار : فى 26 أبيب– تنيح القديس البار الشيخ يوسف النجار الذي أستحق أن يدعى أباً للمسيح بالجسد. ولما حضر الوقت الذي ينتقل فيه من هذا العالم إلى عالم الأحياء– حضر السيد المسيح نياحته ووضع يده على عينيه وبسط يديه وأسلم الروح ودفن فى قبر أبيه يعقوب وكانت جملة حياته (مائة واحد عشر سنة)– منها أربعون سنه غير متزوج واثنين وخمسون سنه متزوجاً وتسعة عشر سنة مترملاً، وكانت نياحتة في السنة السادسة عشرة لميلاد السيد المسيح. احتفال الكنائس بيوسف النجار : تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد القديس النجار قبل بدأ صوم السيدة العذراء بأسبوع، وقد شيدت له كنيسة على اسمه في مصر القديمة بالقاهرة . تكرّم الكنيسة يوسف القديس العظيم كالرسل أنفسهم، وتعيَّد الكنيسة الرومانية اللاتينية– والكنيسة الغربيه للقديس يوسف في يوم 19 أذار من كل سنة– بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية بتذكار يوسف الصديق خطيب مريم فى الأحد الذي يلي عيد الميلاد وترى فيه شفيع الكنيسة الجامعة الرسولية . يذكر ( ميمر ) يعقوب أبن حلفى أن : • قد تزوج يوسف النجار عندما كان عمره 40 سنة وقد ماتت زوجته عندما كان عمره 92 سنة . • القديس متى: ذكر النسب الحقيقي ليوسف النجار على أنه ابن يعقوب . • القديس لوقا: ذكر النسب الشرعي ليوسف النجار على أنه ابن هالي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
45 القديس يوسف النجار |
القديس يوسف النجار |
القديس يوسف البار ( يوسف النجار ) |
صور القديس يوسف النجار |
القديس يوسف النجار |