إن الإثبات المطلق على القِيامَة هو الربّ يسوع وانتصاره على الموت حين قام من القبر. واستند يسوع لإثبات حقيقة قِيامَة الموتى على ربط الإيمان بشخصه أذ قبل أن يُقيم يسوع لعازر من الموت هتف " أَنا القِيامَة والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ أَبَداً. أَتُؤمِنينَ بِهذا؟ " (يوحنا 11: 25-26).
يعلق القدّيس أوغسطينوس " ما معنى هذا الكلام؟ "مَن آمَنَ بي، وإنْ ماتَ مثل لِعازَر، فسَيَحْيا" لأنّ الله ليس إله أمواتٍ، بل إله أحياء. آمِنْ إذًا، وإنْ مُتَّ، فسَتَحْيَ! لكن إنْ لم تؤمِنْ، حتّى لو كنتَ حيًّا، فأنتَ في الحقيقة مَيت. من أين يأتي موت النّفس؟ من فقدان الإيمان. ومن أين يأتي موت الجسد؟ من فقدان النّفس. إذًا فالإيمان هو نَفسُ النّفس" (عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا). يسوع نفسه هو الذي سيُقيم في اليوم الأخير الذين امنوا به " الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: تَأتي ساعةٌ -وقد حَضَرَتِ الآن -فيها يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله والَّذينَ يَسمعَونَه يَحيَوْن" (يوحنا 5: 25).