رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد كانت العذراء مريم ممتلئة نعمة من قبل البشارة وليس أنها امتلأت نعمة في هذا اليوم. كونها قد بقيت في قدس أقداس الهيكل فقد بلغت قدس أقداس الحياة الروحية أي التألّه. إذا كان فناء الكنيسة مؤسَّساً للموعوظين والهيكل للكهنة، فإن قدس الأقداس مخصص لرئيس الكهنة. هناك دخلت مريم العذراء، ما يرمز إلى أنها بلغت التأله. معروف أن في الزمن المسيحي، صحن الكنيسة كان مخصصاً للموعوظين والدنسين، الكنيسة للمستنيرين أي أعضاء الكنيسة، وقدس الأقداس أو الهيكل للذين بلغوا التألّه. وهكذا، بلغت العذراء مريم التأله حتى قبل استقبالها رئيس الملائكة. وكما يفسّر القديس غريغوريوس بالاماس بطريقة رائعة وملهّمة من الله، فإن مريم استعملت طريقة خاصة لمعرفة الله والشركة معه نحو إذ كان هدفها التألّه. هذا يشير إلى السكون أي الطريقة الهدوئية. لقد عرفت العذراء مريم أن لا أحد يستطيع فهم الله بالعقل والحواس والخيال أو المجد البشري. |
|