رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرئيس يتعهد للقوات المسلحة بعدم إهانة طنطاوى وعنان.. مرسى اقتنع بوثائق ومستندات المجلس العسكرى لإثبات دوره فى حماية الثورة وموقفه ضد نظام مبارك الرئيس مرسى مع المشير طنطاوى والفريق عنان كتب محمد الدسوقى رشدى ◄ توقعات بظهور قريب لطنطاوى أو عنان للكشف عن تفاصيل الـ18 يوما ودور المجلس العسكرى لتخفيف الضغوط التى تطالب الرئيس بمحاكمتهما ◄ المشير والفريق استشهدا بلقاءاتهما مع القيادات السياسية فى حضور مرسى كرئيس للحرية والعدالة «هذا الملف مغلق، والرئيس محمد مرسى مقتنع تماما بدور المجلس العسكرى والمشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان بحماية الثورة وقيادة دفة الوطن بأمان خلال الفترة الانتقالية على قدر استطاعتهم وخبرتهم السياسية» الملف المغلق هو ملف محاكمة المشير طنطاوى أو الفريق سامى عنان، أو السماح للبلاغات الكثيرة المقدمة ضدهم فى قضايا فساد وقضايا قتل المتظاهرين بأن تجرجرهم إلى المحاكم أو تضعهم وتضع القوات المسلحة معهم فى موقف محرج، وبخلاف تصريحات الرئيس مرسى الأخيرة وتأكيداته المستمرة على احترام القوات المسلحة وقياداتها، وبعيدا عن موقف الجيش الرافض لأى تعامل مهين مع قياداته السابقة فإن المعلومات التى حصلت عليها اليوم السابع من مصادر سياسية وعسكرية قريبة من الرئيس وشاهدة على مرحلة نقل السلطة من المجلس العسكرى إلى الرئيس محمد مرسى كأول رئيس منتخب بعد الثورة، أكدت على أن الدكتور مرسى بات مقتنعا بدور المشير والفريق والمجلس العسكرى فى حماية الثورة المصرية بعد اطلاعه على عديد من الملفات والمستندات والوثائق التى تثبت حسن نوايا المجلس العسكرى والخدمات التى قدمها للوطن، وتثبت انحيازه للثورة منذ اللحظة الأولى لنزول القوات المسلحة إلى ميدان التحرير ليلة جمعة الغضب. وقالت المصادر، إن معايشة الدكتور محمد مرسى لفترة المفاوضات واللقاءات التى كان يجريها المجلس العسكرى مع القيادات السياسية والثورية سهلت كثيرا من مهمة المجلس العسكرى فى إقناع الرئيس الجديد بدورهم فى حماية الثورة، خاصة وأن الرئيس كان شاهدا بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة على الكثير من التفاصيل والمعارك التى كانت تدور بين القوى السياسية والمجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية، وهى الفترة التى أكد الرئيس مرارا وتكرارا فى تصريحاته على أن المجلس العسكرى تحمل خلالها الكثير من الضغوط، وبالتالى كان من السهل على الرئيس أن تزداد قناعته بما عرض عليه من ملفات ووثائق تثبت دور المشير والفريق سامى عنان فى العبور بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان، وهى القناعة التى دفعت مؤسسة الرئاسة لتأمين خروج كريم للمشير طنطاوى والفريق عنان ولباقى أعضاء المجلس العسكرى، مثل اللواء حمدى بدين واللواء إيهاب مميش الذى أصبح رئيسا لقناة السويس. الوثائق التى اطلع عليها الرئيس والتى يدور أغلبها حول موقف المشير من النظام السابق وإعلانه انحيازه الواضح لمطالب الميدان ورفضه الانصياع لرغبات مبارك وجمال وصلت بالرئيس محمد مرسى إلى مرحلة من الإيمان بضرورة حماية المشير والفريق وباقى أعضاء المجلس العسكرى، وهو الأمر الذى ظهر واضحا وجليا فى تصريحاته الأخيرة المتكررة، والتى تم تتويجها بتصريح صارخ وحاسم خلال الأسبوع الماضى أثناء حضوره بيانا عمليا للقوات المسلحة، حيث قال الدكتور مرسى: «إننى باعتبارى رئيسا للجمهورية وبصفتى قائدا أعلى للقوات المسلحة، أشدد على الاحترام الكامل للقيادات الحالية والسابقة للقوات المسلحة، ليس سرا أننى على اتصال دائم بالمشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، وكان آخر تلك الاتصالات أمس الأربعاء، وإننى أرفض ما نشر عنهما تماما. مشيرا إلى أنه يستشيرهما فى بعض الأمور». وهو ما اعتبرته المصادر إعلانا صريحا لقرار الرئيس الذى كونه خلال مفاوضات الفترة الانتقالية وفترة استلام السلطة، بأنه لن يسمح بضرب تاريخ القوات المسلحة أو وضع قياداتها فى وضع محرج عن طريق السماح بالتحقيق مع طنطاوى وعنان. المعلومات التى حصلت عليها «اليوم السابع» أكدت أن الفترة القادمة قد تشهد ظهورا للمشير طنطاوى أو الفريق عنان يتم الكشف خلاله عن الكثير من تفاصيل الـ18 يوما وموقف المجلس العسكرى من نظام مبارك وكواليس المكالمات والأحداث والتى جرت خلال الفترة الماضية التى تثبت للشعب دور المشير والفريق فى حماية الثورة، وهو ما يمكن اعتباره ظهورا لتخفيف الضغط على الرئيس محمد مرسى الذى يتعرض لانتقادات واسعة بسبب موقفه الرافض من الإساءة لطنطاوى وعنان، أو فتح التحقيق مع قيادات القوات المسلحة. |
|