|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في تِلكَ الأَيَّام، ظهَرَ يوحنّا المَعمَدان يُنادي في بَرِّيَّةِ اليَهودِيَّةِ فيقول: "يُنادي" في اللغة اليونانية κηρύσσω وفي العبرية יִּקְרְאּ فتشير الى المناداة باسم الملك كما هو الشأن مع يوسف في مصر "نَزَعَ فِرعَونُ خاتَمَه مِن يَدِه وجعَلَه في يَدِ يوسف، وأَلبَسَه ثِيابَ كَتَّانٍ ناعِم وجَعَلَ طَوقَ الذَّهَبِ في عُنُقِه، وأَركَبَه مَركَبَتَه الثَّانِيَة، ونادَوا أَمامَه: ((اِحذَرْ)). وهكذا أَقامَه على كُلِّ أَرضِ مِصْر"(تكوين 41: 42-43). ثم انتقل المعنى الى الحقل الديني أي المناداة باسم الله "أُنفُخوا في البوقِ في صِهْيون وآهتِفوا (نادوا) في جَبَلِ قُدْسي ولْيَرتَعِدْ جَميعُ سُكَانِ الأَرض فإِنَّ يَومَ الرَّبِّ آتٍ وهو قَريب "(يوئيل 2: 1). وتُستعمل هنا هذا الفعل "يُنادي " للدلالة على كرازة يوحنا المعمدان، وستستعمل أيضا للدلالة على كرازة يسوع (متى 4: 17) وكرازة تلاميذ يسوع (متى 10: 7) وكرازة الكنيسة الأولى (اعمال الرسل 8/ 5). وفي انجيل متى، يرد مضمون المناداة بإيجاز بعبارة " توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات " (متى 3: 2)، او يُشار اليه بعبارتي " بشارة الملكوت" (متى 4: 23) او "البشارة" (متى 26: 13). ويجدر بالذكر ان فعلي "نادى" و "بشّر" هما شبه مترادفين |
|