رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأما هم وحدهم فكان عليهم ليلٌ بهيمٌ منتشرًا، وهو صورةٌ للظلمةِ المُعدة أن تتلقَّاهم، لكنهم كانوا على أنفسِهم أثقلَ من الظلمة. [21] لو أن الظلمة قد حلت على كل البشرية، لكان في ذلك شيء من التعزية، إنه ضيق عام وشامل، أما حلوله عليهم دون غيرهم، فيمثل نكبة شديدة، تجعلهم يتوقعون حلول ما هو أقسى من ذلك. * انظروا إلى الرحمة والدينونة. الرحمة للمختارين الذين ينالون برّ الله، والدينونة على الآخرين الذين هم عميان. لكن الأولين يؤمنون لأنهم يريدون الإيمان، أما الآخرون فإنهم لم يؤمنوا لأنهم لا يريدونه. لهذا فإن الرحمة والدينونة يحلان حسب أرادتهم (البشر) القديس أغسطينوس |
|